الجامعة العربية تؤكد أهمية الوثيقة العربية بوصفها الذاكرة الحية للأجيال المقبلة
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم الأحد ، احتفالية بمناسبة يوم الوثيقة العربية لعام 2022م، بالتنسيق مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف (عربيكا)، وبمشاركة المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية، ورؤساء دور الأرشيف ومراكز التوثيق العربية الوطنية، ونخبة من الوثائقيين العرب.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته الافتتاحية التي ألقتها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة: إن الاحتفال بيوم الوثيقة العربية هذا العام يأتي تحت عنوان "الأرشيفات العربية: جسر للتواصل بين الشعوب" ليؤكد الدور المحوري للأرشيف في بناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب على مر العصور، مشيرًا إلى أهمية الوثيقة العربية بوصفها الذاكرة الحية للأجيال المقبلة.
وأضاف أن الأرشيف يعدّ جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة الأمة العربية، والمحافظة عليه واجبٌ مقدس ومسؤولية قومية تقع على عاتق الدول العربية، خاصة في ضوء التحديات الجسام التي تواجه المنطقة العربية، داعيًا إلى بذل المزيد من الجهود لاستعادة الأرشيفات المنهوبة والمسلوبة وتوفير الحماية اللازمة لهذه الأرشيفات من التدهور والإهمال والاندثار والتهريب، ووضع الأطر القانونية لمنع سوء التصرف بها، والاستفادة من التجارب العربية الناجحة في هذا الشأن.
من جهته نوّه رئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس العالمي للأرشيف، المدير العام للمركز الوطني للوثائق والمحفوظات بالديوان الملكي الدكتور فيصل التميمي بدور الأرشيفات المهم والمحوري في حفظ ذاكرة الأمم والشعوب، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في التشريعات المنظمة للعمل الأرشيفي في الدول العربية، وتطوير قدرات العاملين في مجال الأرشيف بالدول العربية.
وأشار إلى أن العمل العربي المشترك بين الدول العربية في مجال الأرشيف يحتل أهمية كبرى فيما يتعلق باستعادة الأرشيفات المنهوبة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية، مُعلنًا انطلاق الموقع الإلكتروني للفرع الإقليمي العربي للمجلس العالمي للأرشيف، وكذلك إعادة إصدار المجلة العلمية للفرع، لتكون منفذًا للنشر العلمي في الدول العربية في مجال الأرشفة.