مصطفى الفقي: لم أتصور أن تصل فكرة مقبرة الخالدين إلى مسامع الرئيس السيسي
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إنه اقترح إنشاء «مقبرة الخالدين» شهر نوفمبر الماضي، بعدما تواصل معه الكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس، يشكو محاولة نقل رفات والده الأديب إحسان عبدالقدوس، وانتشار أخبار حول احتمالية نقل رفات الأديب يحيى حقي، والملكة فريدة، وعميد الأدب العربي طه حسين.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن تنظيم الدولة للشوارع والمحاور في المناطق السكنية أمر لا بأس به، مستشهدًا بنقل بعض مقابر اليهود المصريين لإقامة الطريق الدائري، في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وأشار إلى أن بعض الدول كفرنسا تلجأ لنقل المقابر بطريقة منظمة وبشكل جماعي وفيه احترام للموتى، قائلًا إن باريس أقامت مقبرة جماعية سياحية تضم رفات الشخصيات الكبيرة ثقافيًا وفنيًا وإعلاميًا وفي كل مجال.
ودعا اللجنة المشرفة على تنفيذ مقبرة الخالدين، إلى أن تكون موضوعية في اختياراتها، مقترحًا تقسيم تلك المقبرة لقطاعات تمثل الفئات المختلفة كالأدباء والفنانين والعلماء وغيرهم.
ولفت إلى أن مصر بلد المقابر والجنازات تاريخيًا، بسبب اهتمام المصري القديم ببناء الأهرامات وحياة ما بعد الموت، لافتًا إلى أن «فكرة الأربعين فرعونية وانتقلت إلى دول متعددة».
وذكر أن فكرته بإقامة «مقبرة الخالدين»، تحمس لها الشاعر فاروق جويدة، والكاتب الصحفي سليمان جودة، منوهًا أنه لم يتصور وصولها إلى مسامع الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ بسبب انشغاله.
وأكمل: «رأيت أنني حركت المياه الراكدة، فوجئت كثيرون يتصلون بي هاتفيا ويقولون إن الرئيس أمر بالسعي لإقامة مقبرة الخالدين، والأمر دليل على استجابة الدولة والتقاطها للخيط وللأفكار المطروحة والتجاوب مع الرأي العام».
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء «مقبرة الخالدين» في موقع مناسب، لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء.