أحمد كريمة: بعض الفئات تهضم حقوق المرأة ظلما بمبررات شيطانية
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن بعض الموروثات البيئية تأتي من بعض الأفعال الجاهلية؛ التي لا تمت لصحيح الإسلام بصلة، خاصة أحكام ما بعد الموت من الوصايا والمواريث.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «التاسعة»، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني عبر فضائية «الأولى»، مساء الاثنين، أن هناك فئات تهضم حقوق المرأة، أو تأكل أموال اليتامى ظلمًا بمبررات شيطانية.
وأشار إلى أن آيات المواريث في سورة النساء، جاءت بصيغ «يوصيكم الله»، و«وصية من الله»، و«فريضة من الله» و«تلك حدود الله».
وأكمل: «بعض الناس يستولي عليهم الطمع والجشع، ويأتي الشيطان بتبريرات أو تزويرات للمنع من الميراث، فهي مشكلة كبيرة موجودة في بلاد الإسلام؛ الذي ينص دينهم على العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي».
واستطرد: «لو أتيت بجهابذة الدستور والقانون ليصيغوا دستور البشرية، لن يجدوا ما جاء في تلك الآية: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)».
ونوه أن مانع ومسوف الميراث، قد تظهر عليه سمت أداء الشعائر من صلاة الفروض في المسجد، وإعفاء اللحية، وتقصير الثوب، والإمساك بالمسبحة، معقبًا: «المرأة تكون في أمس الحاجة لهذا الميراث، ويأتي الوغد – أيا كان هو – ويمنعها منه»، بحسب وصفه.
وناشد النائب العام المستشار، ووزير العدل المستشار عمر مروان، إنشاء وحدة خاصة لتنفيذ أحكام المواريث، ضد المماطلين والمسوفين، تضمن اللجوء إليها بدون تعقيدات.