جوتيريش يثير الجدل بعد انتقاد إسرائيل.. والاحتلال ينتهج معه سياسة الابتزاز
حالة من الجدل أثارها أنطونيو غوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، إثر انتقاده الصريح لإسرائيل، تعقيبا على الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال فى قطاع غزة، إلى حد مطالبة إسرائيل له بالاستقالة، في الوقت الذى تدخل البعض للدفاع عن المسؤول الدولى رفيع المستوى، معتبرا أنه قام بتوصيف حالة واضحة.
وكان قد وحذر جوتيريش من انتشار الحرب في المنطقة، موضحا أنه لا يمكن أن تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
احتفاء عربى بانتقاد غوتيريش لإسرائيل
فمن جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الهجوم الذى يتعرض له سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من جانب إسرائيل يعكس محاولة مكشوفة للإرهاب والابتزاز الأخلاقى والسياسى، مؤكداً أن الرجل عبر خلال كلمته أمام مجلس الأمن بالأمس عن موقف أخلاقى ومبدئي سليم يتفق وواجباته والأمانة التى يتحملها على رأس المنظمة الأممية.
وأكد أبو الغيط في تصريحاته أن كلمة غوتيريش جاءت معبرة عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي يُمثل ركيزة لعمل المؤسسة الأممية، وأنه يتفق تماماً مع ما جاء فيها من أنه في لحظة حاسمة كهذه لابد أن تكون المبادئ واضحة، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين وضمان عيشهم.
وأضاف أبو الغيط، أن الهجوم المخزي الذي يتعرض له جوتيريش يهدف إلى اسكات كل صوت يصدح بالحقيقة الساطعة التي عبر عنها في كلمته عندما أشار إلى أن "هجوم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر لم يحدث من فراغ، حيث يعيش الشعب الفلسطيني في احتلال خانق منذ 56 عاماً وشهد أرضه تلتهمها المستوطنات رويداً رويداً".
ودعا الأمين العام للجامعة العربية الجميع لمساندة جوتيريش في مواجهة الهجوم الفاشي الذي يتعرض له من إسرائيل بغرض إسكات صوته وابتزازه.