كشف آثري ضخم بالأقصر يبوح بأسرار جديدة عن الحياة الفرعونية
في حدث أثري عالمي طال انتظاره، يكشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري البارز، بعد قليل عن تفاصيل كشف أثري جديد في منطقة البر الغربي بالأقصر.
ويأتي هذا الكشف ليُضاف إلى سلسلة من الإنجازات التي ساهمت في تسليط الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة.
ويقع الاكتشاف بالقرب من معبد الملكة حتشبسوت، أحد أعظم المعابد الجنائزية في مصر القديمة. ويتضمن الكشف مجموعة استثنائية من التوابيت المزخرفة التي تحمل نقوشًا مذهلة من فترة الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى لوحات حجرية منقوشة تعكس تفاصيل الحياة الدينية وأدوات طقوسية يُعتقد أنها استُخدمت في الشعائر الجنائزية.
ويشير التحليل الأولي إلى أن هذه الآثار تعود لعصر الدولة الحديثة، مما يعزز فهمنا للعادات الدينية والاجتماعية في ذلك العصر.
يعزز الكشف الجديد مكانة الأقصر كمركز ديني وجنازي في الدولة الحديثة ويفتح آفاقًا علمية جديدة توفر بيانات مهمة للباحثين لدراسة الفترة التاريخية.
كما يُتوقع أن يجذب هذا الكشف المزيد من السياح والباحثين إلى مصر، خاصة إلى منطقة البر الغربي، مما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية.
يشتهر الدكتور زاهي حواس بإسهاماته العديدة في مجال الآثار، من بينها مدينة الذهب المفقودة التي أعلن عنها عام 2021، والتي ألقت الضوء على الحياة اليومية في عهد أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى مقابر بناة الأهرام التي أثبتت بالدليل العلمي مساهمة المصريين القدماء في بناء الأهرامات.