شعب مصر الحزين العظيم
قرائى الأعزاء .... أحبائى الغاليين على مر السنين
قدر هو عليكم .... مثل سائر الأقدار .... التى دائمًا ما تجرحنا
ولكن سريعًا ما يضمدها، العزيز القهار ...
سوف أبعد بمقالى هذه المرة عن لغة المقال الرسمية، أشعر بحنين
إلى الكتابة إليكم... للحكى عن بعض من همومى وهموم الوطن التى
هى همومكم، بنفس اللغة البسيطة على وسائل الاتصال الاجتماعى
التى جمعت بيننا، كى نتشارك سويًا فى آخر ما وصلت إليه جراحات
الوطن لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
بنى وطنى الغاليين
تعجبت كثيرًا حين نشر أحد المحررين بالجريدة تحقيقًا صحفيًا، عن
السيرة الذاتية، للسيد رئيس الجمهورية، فى إطار بدء حملة الزمان لدعم
ترشح السيد الرئيس لفترة رئاسية جديدة.
وذلك حين تناول مراحل حياته الأولى، ذلك التحقيق الذى لم يكن من
بنات أفكاره، ولكن هناك شخص بعينه هو الراوى والشاهد على هذه التفاصيل.
وحين خرجت جريدة الزمان إلى حيز الوجود، إنما كان - ودون غرور-
والعياذ بالله، وإنما فى محاولة لاستعادة، قيمة وقامة، العمل الصحفي، وأصول
المهنة، التى تعلمناها على شيوخها، إذ بدأنا من حين انتهوا هم، والحمد لله
بشهادتهم على رؤوس الأشهاد رحمة الله عليهم جميعًا.
ومن أول قواعد أصول وأمانة العمل الصحفي هو إبداء الرأى والرأى الآخر،
مع الأخذ فى الاعتبار، المؤيد والمعارض، كردود أفعال لوجودنا.
ومما أثار دهشتى ويثير حفيظتى، أنه حين يصل انتقاد السيد الرئيس
فى كثير من الأحايين، إلى بركان وبصورة لا تليق أبدًا، ولا يرضونها، لا على
آبائهم ولا على أولادهم، حيئنذ لا ينطقون ببنت شفاه.
يتركونه فى مهب الريح، لا يصدون عنه أيًّا من التطاولات، كيف ذلك وهو
رئيسهم؟؟؟!!!!!
بنى وطنى الغاليين:
حتى فى هذا المقام، حين تحدث لأحد المقربين لعائلته بشيء
من المفروض أنه يسعدنا ويشرفنا، حيث إن ذلك يعكس، أن السيد
الرئيس ينتمى إلى أسرة صالحة، مثل أسرنا، وعائلاتنا وخاصة فى
الحقب الماضية – بتوع زمان.
تربية واحدة، وخلق واحد، ومدرسة فكرية واحدة، تعلمت منهجًا
واحدًا... يقوم على حب الله بل التمسح فى الله، سبحانه وتعالى والتشبه
برسول الله – صلى الله على آله وصحبه وسلم– أسرة مثلنا جميعًا، رسول
الله نموذجًا، بل هو آية من آيات الله لنا، وإن كان من خيرة البشر ومصطفاها.
منهج يصل إلى مزج سلوك الطفل – حتى وإن لم يدرك بعد أو كان
رضيعًا- بالله وحب الله، والتأسي برسول الله صلى الله عليه وعلى آله
وصحبه وسلم.
ولدًا ساجدًا
ولد ساجدًا... صحيح أن ذلك التعبير كنت قد كتبته أنا فى كتابى،
عن مولده الشريف )يوم صعود القمر للسماء(، حيث إنه من المعروف
أن القرآن الكريم، قد قال فى نص صريح، عن نطفته الشريفة، أنها
انتقلت من كابر إلى كابر ومن نبى إلى نبى، حيث قال سبحانه وتعالى
)وتقلبك فى الساجدين(، إنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
وصحبه وسلم الذى أعزه المولى بعزته، ومنحه من كرمه، فخلع عليه
اثنين من صفاته – جل وعلا- الرؤوف الرحيم )لقد جاءكم رسول من
أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين روؤف رحيم(
سورة التوبة.
ليصبح هكذا لرسول الله عليه وسلم الميزة الكبرى من هذا المنطلق، فلا شبه
ولا تشبيه به – صلى الله عليه وسلم– لأحد مهما كان، له المكانة التى نحترمها
ونقدرها ونجلها، وننظر دومًا لها بعين الإكبار والتقدير والوفاء العظيم.
ولكن .............................!!!!!!!!!!!!!
إذا كانت هذه خصائص سيد الخلق، سيد ولد آدم – صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه وسلم– فهل يمنع، سبحانه أن يخص الله أحدًا من فضله،
علمًا بأن معجزة النبى قد تكون كرامة لولى.
وبصوت عالٍ جدًا، يرتفع ويعلو فوق أصوات المتربصين المفلسين، الذين
يهاجمون، يحاولون أن يهدمون، يستغلون كل موقف، يحاولون أن يقلبوه إلى
النقيض، أو الضد، ليس معنى ذلك أننى أسقط هذا الكلام لأخص به أى
إنسان دون تحديده أو قصره، أو حصره على شخص بعينه.
ولكن........................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما الذى يمنع أى أحد أن يتحدث عن شخص قاربه أو صادقه، وكذلك
على أسرته، ما الذى يمنع أن يتحدث عنه وعن أحساسيه تجاههم، أو عن
إسقاطاته أو أن يحكى عن أسرته صغيرًا كان أو كبيرًا؟؟؟!!!!!
هل يا ترى تم الوقوف عنده، على هذا النحو المؤسف، لأنه يتحدث عن
شخص، يتم تصيد الأخطاء له؟؟!!!!!
على الرغم من أنه ليس هو الرواى، ليكون ذلك هو لب
القضية!!!!!، هل علينا حيئنذ أن ننصب المشانق له، وللجريدة التى
نشرت كلامه؟؟؟؟!!!