جبر أبو النور يكتب.. مشاهد من مدينة الياسمين
مشاهد من مدينة الياسمين جبر أبوالنور المشهد الأول، منذ اللحظة الأولى فى أرض الياسمين، لم أر سوى الابتسامة التى تملأ وجوه الجميع، رغم الحزن والألم الذى كان كفيلًا بحرق القلوب.. بل وحبهم للحياة جعلهم يملأون الحياة عملًا وبهجة وتحديًا وتمسكًا بكل ما هو طيب.
المشهد الثانى، هو إنكار الذات والتماسك، فلم يكن هناك من يبحث عن الظهور والسطو الإعلامى، ولكن الجميع يعملون فى حب ويقدمون الآخرين على أنفسهم، وإن جزءًا بسيطًا فى منظومة اسمها سوريا الجديدة التى يبحث عنها الجميع. هذا التماسك لم يأت من فراغ وإن ساهمت فيه الظروف التى مروا بها إلا أنها خدمت الجميع وأظهرت من هو وطنى ومن نبذ نفسه خارج أبناء البلد المخلصين.
المشهد الثالث، كان مع القادة والرموز خلال تلك الرحلة، إذ التقيت ببعض الشخصيات السياسية والرياضية والدينية، وكانت البداية مع اللواء موفق جمعة رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس الاتحاد الرياضى العام، وعضو البرلمان السورى الذى ترك كل هذه المناصب وكان شغله الشاغل هو تحديد الهدف من زيارة وفد إعلامى لبلاده، فكان أول من ينظم اللقاءات ويشرف على المؤتمرات والزيارات لجميع وزارات الدولة، ويتابع نتائج كل رحلة، حتى آخر لحظة من الزيارة، ثم مفتى جمهورية سوريا أحمد بدر الدين حسون، الذى سعدت بلقائه وكان شخصًا مسخرًا للاستجابة لأسئلة خلق الله فى دينهم، بسيط متواضع، عالم مطلع يتقن معانى الحوار، يعرف من أين يدخل إلى قلب عدوه قبل محبيه له غاية واحدة هى نشر السماحة ويسر الإسلام بين الجميع بعيدًا عن المكان أو الزمان أو الجماعات التى يخاطبها، ثم رئيس مجلس النواب حموده صباغ الذى أجمع عليه كل فئات الشعب، ورغبته فى فتح جميع القنوات مع بلدان العالم بيد السلام ورفع يد الحرب والحصار عن بلاده.. كل يوم يستقبل وفدًا ويخرج بفوائد عديدة، ثم كانت النهاية والختام مع نائب رئيس الحزب الحاكم (الأمين القطرى المساعد لحزب البعث) هلال الهلال الذى يعشقه الجميع، وله مكانة غير عادية بين المسؤولين، مخلص مثقف يعى موقف بلاده وكل كلمة عنده بميزان، استغرق فى الترحيب وحرص على نقل الصورة الكاملة للمشهد فى بلاده وما يحاك بها ونوايا الأعداء بالعالم العربى والإسلامى.
المشهد الأخير، كان مع القيادات الشابة التى تتولى العديد من المناصب والمراكز سواء فى الاتحاد الرياضى فى العام مثل صفوان الهندى مدير المكتب الصحفى، الذى يحبه كل من هو إعلامى استطاع فى أخلاقه أن يزيد من حب سوريا فى قلوب الجميع بالإضافة إلى كتيبة العمل والخلية التى تضم نائبه أيمن وخالد الشويكى ومحمد الخاطر وعدد كبير من الإعلاميين الذين ترفع لهم القبعة.
نعم إنها رحلة تحتاج لمجلدات لسرد كل كلمة ونقطة صغيرة.. بكل تأكيد سيأتى الزمان والمكان لندون هذه القيم فى كتب يشهد عليها التاريخ.