إلهام شرشر تكتب: البلطجة السياسية الإعلامية
من المؤسف وعظيم الابتلاء أنه حين تحاول دولة لها من التاريخ العظيم وبعد طول مشقة وعناء وتجرعها من كئوس الخيانة والمؤامرات للنيل منها ومن تاريخها والمصادرة على غدها والقضاء على آمالها .
وفي غمار حروبها وصراعاتها من أجل بقائها واستمرارها وحياة أرضها وشعبها .
أن يصر الجهل على أن يجد لنفسه مكانًا فيها، أن يصر التشوه النفسى على أن يلعب دورًا داخلها، أن يصر المرتزقة على أن يؤدوا أدوارًا بها اقتحموا الساحة الإعلامية بخطاب الرأي العام، ليفرضوا جهلهم وعفونة أنفسهم، وسوء تربيتهم ودنو أخلاقهم وفساد أرواحهم واضمحلال فكرهم وإفلاس مهنيتهم.
فما كان من أصحاب الخبرات والتخصص إلا الانسحاب …
آثروا أن ينأووا بأنفسهم عن ذلك المشهد ذى الرائحة الكريهة.
عذرًا مصر…. عفوًا يا مصريين
ولكن لكم حق.. كل الحق، عليكم أن تخرجوا للذود عنه… أن تدافعوا عن كرامتكم… لا تسمحوا لهم أن يجرحوها وهم يعتلون المشهد ليكونوا لسان حالكم …
نعم حين يعتلون هذه الأماكن، إنما هم سفراء لكم.. كيف ذلك؟؟؟ وهم ليسوا أهلًا لذلك !!!!!!
يا مصريين….. أرجوكم اخرجوا… دافعوا عن كرامتكم… حافظوا على صورتكم الكريمة أمام أنفسكم وأمام أولادكم… وأمام العالم...
اخرجوا صححوا المشهد… غيبوا الجهل…. ابعدوا العبث.. حاربوا فساد الفكر والروح والوجدان… تصدوا لهادمي الإنسان… واجهوا مدمري البنيان… ابتروا جهال الزمان… استأصلوا الروبيضة والدهماء الذين سمحت لهم الأقدار في غفلة من ذلك الزمان أن يكون لهم مكان بين الكبار والعظام.
يا مصريين…. تصدوا لجهلهم وخيانتهم وموت ضمائرهم وتدني أخلاقهم… صادروا ما يقومون به من عبث بالقيم والأخلاق… احجروا على ممارساتهم للإضرار بصالح البلاد وأمن العباد ..
بح صوتي… جف حلقي…. وأنا أحارب ومنذ سنوات الضياع حين كانوا لهيب النيران التي أتت على أجمل ما كان في مصر والمصريين عبر الزمان، حين كانوا بوقًا لمؤامرة اللئام وصوتًا للشيطان .
وتلك الشرذمة التي تحاول اليوم أن تعيد قلب الأمور رأسًا على عقب… استمرارًا لمسيرتها في الخيانة وإسقاط الدولة والنظام
والعبث بمقدرات العباد، ضيقوا عليها السبل.. أغلقوا في وجوهها أبواب الغايات… لا تسمحوا لها أن تهدم ما كان من رجالات حاولوا أن يجففوا جراح الوطن ويعيدوا ويستعيدوا كل ما فات .
وياليتها تلك الشرذمة تفهم أو تعي أو تعلم أو لديها ولو القدر البسيط الذي يؤهلها من مخاطبة أحفاد أصحاب حضارة الـ٧ آلاف عام .
تلك الشرذمة التي تصر على الخروج والاستمرار في دورها الشيطاني مدفوع الأجر.... حيث تكشف عن مدى تشوهها النفسي وبأدها واضمحلالها الأخلاقي... وهي تقوم بشيء غاية في الخطورة في هذه المرحلة من عمر الوطن.. ذلك باستنفار قوى البلطجة.
نعم… إنها دعوة إلى «البلطجة السياسية» لأن المفهوم السياسي وبالتالي الممارسة السياسية لها ناسها ومتخصصوها، لا يولد في يوم وليلة إلا البلطجة .
فالسياسة والأحزاب السياسية حين تولد لا أحد يستطيع أن يئدها، ومما يؤسف له أن الحديث عن جهل مطبق ومرض نفسي محدق.. هكذا.. ذلك لأن هناك أحزابًا سياسية بالفعل وعددها ١٢٥ حزبًا سياسيًا.
وليست مسؤولية الدولة أو القيادة أنهم لا يؤدون أدواراهم .
دعوني أعلن أن هذه الأحزاب قامت بالتأسيس وبكل أسف وكما يعلم الجميع دون مواربة - فقط للحصول على دعم ومخصصات- دون أداء دور ملحوظ له وجود.. إذن هي ليست مسؤولية الدولة وإنما هي مسؤولية الأحزاب… فالدولة فاتحة الأبواب للمشاركة السياسية دون شروط تقيد العمل الوطني.. إذن هو ضعف تلك الأحزاب وعدم تواجدها .
فحين تدعي تلك الشرذمة الموجهة بعدم وجود حياة سياسية في مصر.. إنما ذلك تحريض صريح ضد الدولة بل واتهام بالقمع ومصادرة الحريات السياسية، وهذا يعني أن تتحرك الدولة وفورًا للردع… «كفاية بقة»…. لا أدري لماذا السكوت عليهم أكثر من ذلك؟؟؟؟ تلك الشرذمة الفاسدة والتي ليس لها وزن ولا تواجد... لابد من ردعها... لمصلحة من تركها على هذا النحو؟؟؟؟؟!!!!!
إذن… وكما علمنا علم «السياسة»… وعلم «الاجتماع السياسى».... حين تكون هناك دعوة لحياة سياسية مفاجئة دون ضوابط أو مقدمات... فإن ذلك يعني دعوة إلى رفع شعار «البلطجة السياسية» التي تعني «الفوضى».
هل وصلت هذه الشرذمة إلى هذه الدرجة بتلك الدعوة التي يولدها هذا الإعلام الفاسد الفاشل العميل الخائن؟؟؟؟!!!!!!!
أيها السادة.. إن السياسة ليست أصواتًا عالية… ليست زعامة مريضة ولا عربدة أخلاقية ولا سفسطة كلامية ….
وإنما هي فكر رشيد.. وبناء حميد لتشييد صرح مجيد لدولة عن القانون لا تبتعد ولا تحيد… تقوم على أسس ونظم وأطر ومعلومات وخبرات واقعية لأصحابها.. أصحاب تاريخ شريف على المستوى الشخصي والمهني غير المشوه أو الركيك أو الهزيل .
أيها السادة الجهال… حين تولد السياسة مثلما هو موجود في الكتب.. لا تستطيع أي من القوى أن تئدها لأنها تكتب تاريخ ميلادها بيدها... أي بوطنيتها.
ببساطة لأنها ستكون في صالح الوطن ليست مدفوعة الأجر… على النحو الذي كانت عليه الأحزاب إبان الاستعمار.
ويا للسخرية؟؟؟؟!!!!!! حتى ليس هناك عودة أو مراجعة للماضي القريب للوطن حين حاول رؤساء سابقين إنشاء حزب تابع للرئيس نفسه لتعليم الناس الممارسة السياسية… كان مرفوضًا ويجد اللوم… والاتهام… والرفض… و… و…. و…. و …..
يعني… لم يعجبكم من حاول أن يولد السياسة لتعليم الشعب فى الماضي القريب… ولا ترضون عمن ترك الساحة اليوم لتشييد أبراج الحرية، والديمقراطية دون تدخل مباشر.
ولكن لأنها الشرذمة الفاشلة الفاسدة… ليس مطلوبًا منها إلا السفسطة وتنفيذ الأجندة وعرقلة مسيرة الوطن في التنمية وتحقيق الأمان .
إما الأجندة والارتزاق... أو الجهل والشقاق.
صحيح أننا في آخر الزمان.. زمن الفتنة… زمن الرويبضة والدهماء.. لكن ليس لهذه الدرجة …وأتساءل هنا!!!!!!! هل هذه الشرذمة تملك من الأدوات ما يؤهلها لتقييم قيمة أو عمل رئيس الدولة على هذا الغباء والجهل والسفسطة التي هم عليها؟؟؟؟؟!!!!!!
حين يدعون عدم استناد رئيس الدولة إلى مستشارين متخصصين… بما في ذلك ختم على خيانتهم العظمى… لأن ذلك بالطبع فيه استدعاء للمنظمات والهيئات العالمية للتدخل في شؤون البلاد .
إلى هذا الحد وصلت جرأتهم على جهلهم هذا يطلبون كشف حساب بأسرار الدولة وبواطن أمور الحكم وأسراره؟؟؟؟!!!!!!!
ماذا تريد تلك الشرذمة أن تقدم الرئاسة؟؟؟ كشف حساب.. في انتظار شهادة التقييم التي تحمل الدرجات… درجات آخر العام.. وكما لو كانت في مدرسة إسماعيل عبدالسلام؟؟؟؟!!!! في قرية عبدالمتجلي سليط همام؟؟؟؟؟!!!!!!!
التابعة لنجع سرحان عبدالبصير إمام؟؟؟؟؟؟!!!!!!
أين نحن… من تكون؟؟؟؟!!!!!
يا إلهي إلى هذا الحد وصل الهوان؟؟؟!!! إلى هذه الدرجة بلغت جرأة اللئام .
أذكركم أن هناك شعبًا... لن يرضى بإسقاط النظام وعودة مأساة يناير الأسود في ٢٠١١، والردة إلى مكان من فوضى وتعتيم وظلام .
وها أنا ذا أحرضه عليكم أيها الأقزام ….
نعم فليخرج الشعب.. هو الوحيد الذي يستطيع أن يتعامل معكم على الدوام لحين أن يتم تفعيل القوانين واتخاذ التدابير اللازمة لتطهير مصر والميدان والإعلام……… حتى تعود ثانية يعمها فقط في كل مكان رجال أشداء عظام.
أعدكم إن شاء الله قريبًا… لأن الله غاضب على ما يجري على أرض الرسل والرسالات والأنبياء من انتهاك كرامة المصريين وتهديد أمانهم.
أخوال النبي العدنان… نبي الإسلام.
وفيها رجال لابد أن يتصدوا إلى معاول الهدم هذه التي سوف تكون سببًا للإجهاز على كل ما يقومون به من جهد وعرق وبنيان.