نار الأسعار.. وفاتورة الإصلاح
بكل تأكيد لقرارات الإصلاح الاقتصادى تأثيرات مباشرة على المواطن فى كل مناحى الحياة، وتتطلب استعدادات خاصة من الحكومة والمواطن لتتم بالشكل المطلوب وفى الوقت المحدد.
هذه الإصلاحات دائما ما تواكب بارتفاع فى الأسعار وهى فاتورة قد لا يتحملها المواطن خاصة البسيط ومحدود الدخل، ولكن لا بد من تخفيف تأثيراتها من جانب الحكومة بفرض بعض القوانين التى تحميه من استغلال التجار وإحكام الرقابة حتى لا يقع فريسة للجشع بالإضافة إلى التأكد من توصيل الدعم لمستحقيه.
نعم إنها فاتورة صعبة ولكن لا سبيل غيرها للخروج من الحالة التى مرت بها البلاد، وما تم من إجراءات إصلاحية خلال الفترة الرئاسية الأولى يدعو للتفاؤل والتمسك بالأمل فرغم الظروف الصعبة وجدنا ثورة إنشائية فى الطرق والكبارى والمدن الجديدة وغيرها من المشروعات العملاقة.
أيضا نحتاج إلى مدد محددة لتحمل الأعباء الاقتصادية وهو ما قطعه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أول يوم له بالولاية الثانية لجنى ثمار الإصلاح، وأننا سنرى مصر التى نتمناها خلال عامين.
أخيرا لا بد من أن نعلم أن ما نعانيه من آثار الإصلاح الاقتصادى أمر يسير فى ظل الظروف التى تعانى منها دول لم تتعرض لما شهدناه منذ سبع سنوات، وأن نغلق الباب أمام كل من يحاول أن يدفعنا لطريق غير محمود عقباه، ولنا فى الدول العربية والمجاورة أسوة حسنة، فلنعتبر يا أولى الألباب.