عودة الجماهير.. المسؤولية المشتركة
جاء قرار الجهات الأمنية ووزارة الشباب بالموافقة على عودة الجماهير للمدرجات من جديد لحضور مباريات كرة القدم بعد سنين عجاف ليثلج قلوب عشاق الساحرة المستديرة.
القرار جاء بعد ثقة الجميع فى أننا نمر بمرحلة استثنائية تستوجب الشجاعة فى اتخاذ القرارات وضرورة مواجهة المخاطر حتى تعود مصر لمكانتها، ونبعث بالصورة الحقيقية التى تعيشها مصر من أمن وأمان، فى ظل وجود مؤسسات عسكرية وشرطية وطنية مخلصة تعرف حجم المهمة المكلفة بها.
عودة الجماهير جهد كبير من الدكتور أشرف صبحى الذى تولى المهمة منذ فترة قصيرة جعلها هدفا نصب عينيه، ولأنه على قدر المسؤولية استطاع أن يقنع الجهات الأمنية من خلال التعاون المشترك فى تحمل المسؤولية.
علاقة وزير الرياضة بالأندية وكل المؤسسات الرياضية سهلت الكثير من عمله والكل متفائل بالمستقبل.
وزارة الداخلية بقيادة الوزير الشجاع محمود توفيق لم تتردد وساندت القرار وأعلنت استعدادها لتأمين الجماهير فى حضور المباريات.
دور كبير ينتظر الجماهير المحبة لأنديتها والعاشقة للكرة والمتعطشة لحضور المباريات يتمثل فى الالتزام بالقواعد المحددة والخضوع للتفتيش وعدم الخروج عن النص حتى لا يقع تحت طائلة القانون الذى سيكون قاسيا جدا فى معاقبة الخارجين.
مسؤولو الأندية والأجهزة الفنية واللاعبون أيضا شركاء فى المسؤولية فلا مجال للاعتراض أو إثارة الفتن وتحريض الجماهير لأنها فى النهاية منافسة رياضية ولا بد أن تكون فى حدود والهدف منها الاستمتاع بالأداء والعروض المميزة.
عودة الجماهير مجرد خطوة والقادم إن شاء الله أفضل حتى تستطيع استضافة وتنظيم أكبر المسابقات والبطولات الرياضية.