إلهام شرشر تكتب-سر نهضة مصر ..«الصعيد»
أينكر أحد من أبناء «مصر» أن جزءًا كبيرًا من صعيدها عانى لسنوات طويلة من الإهمال .. ولم ينل ما يستحق من الاهتمام المطلوب والعناية اللازمة ؟؟؟؟!!!!!..
أينكر أحد أن «صعيد مصر» بكل ما يحمل من ميراث وتراث وآثار وخيرات ومواهب .. لعبت أدوارًا مؤثرة على كافة الأصعدة الثقافية والسياسية والعلمية والأدبية والفنية .. وما زال الكثير منها مدفون يبحث عن من يحسن التعامل معها من تفجير لطاقاتها واستخراجًا لكنوزها للانتفاع بها فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها؟؟؟؟!!!!!!..
أينكر أحد أن «صعيد مصر» يمتلك نسبة مئوية عالية من آثار العالم بمفرده .. ومع ذلك لم يحظ بما هو مطلوب حيالها .. من حسن استغلال لها الاستغلال الأمثل .. الذى يظهر مكانها ومكانتها ويؤكد على عُمق تاريخ «مصر» وعظمته وتميزه ؟؟؟؟!!!!!..
أينكر أحد أن «صعيد مصر» خير شاهد ودليل على حضارة المصريين التى سبقت بحقب بل بقرون عديدة ومديدة الكثير من الدول والحضارات ؟؟؟؟!!!!!..
أينكر أحد أن صعيد «مصر» خرَّج لنا زعماء وقادة ورموز ونجباء وعلماء وأدباء غيروا وجه الحياة فى «مصر» .. وأدوا أدوارًا مازال أثرها فى العقل «الجمعى المصرى» .. تتناقله الأجيال وتشرف بالانتساب إليه؟؟؟؟؟!!!!!!..
أينكر أحد أن «النيل» الذى وهب الحياة للمصريين ودفعهم إلى طريق الاستقرار والاستمرار فى البناء والتشييد يتجه إلينا من صعيد «مصر» ؟؟؟؟!!!!!..
أينكر أحد أن «السد العالى» الذى أقامه المصريين .. ليحمى «مصر» من الغرق وليحفظ عليهم نيلهم .. وليكن مصدرًا هائلًا للطاقة لهم .. والذى شيده المصريين بالعرق والجهد والمال .. وضربوا من خلاله المثل فى الصمود والتحدى والقدرة على تجاوز الأزمات وحل المشكلات هو فى «صعيد مصر» ؟؟؟؟!!!!!..
أينكر أحد أن الشخصية المصرية تستمد الكثير من ملامحها ومعالمها وجذورها وأصولها وعبقريتها من «صعيد مصر» ؟؟؟؟!!!!…
أينكر أحد أنه قد آن الأوان إلى أن نولى وجهتنا شطر الصعيد بعد أن نالته يد الإهمال لفترات طويلة وبعيدة كادت تطمس معالمه .. ليأخذ حظه من اهتمام الدولة وخطط تنميتها الشاملة -إننى أقول دون أى مجاملة- إن «صعيد مصر» يمتلك القدرة على نقل المصريين نقلة نوعية .. بل والقفز بهم بعيدًا عن المعاناة التى يواجهونها فى هذه المرحلة الدقيقة من حياتها ؟؟؟؟!!!!!!..
إن صعيد «مصر» هو المفتاح السحرى لنهضة «مصر» الحديثة .. كما كان سبب نهضتها وازدهارها ومجدها وعزها قديمًا .. لذا نحمد للقيادة السياسية ..
ودعونى أصرح قائلةً نشكر للسيد الرئيس «عبد الفتاح السيسي» أنه قد وضع يده على سر الإنطلاق والتغيير والحفاظ على قوة «مصر» وقدرتها العالية .. بل ووضع عنوانًا للمرحلة القادمة وهو «تنمية الصعيد» ..
من الملاحظ أن المشروعات المرسومة والمزمع افتتاحها فى «صعيد مصر» تنطلق من هدف مصر المحدد فى تنمية شاملة .. تليق وتتفق مع مكانة «صعيد مصر» الذى نراه ركيزة أساسية فى تقدمها وازدهارها ..
لذا لم تقتصر المشروعات التى استهلها السيد الرئيس بافتتاحها على الجانب المادى .. وإنما امتد إلى الجانب الثقافى ..
ولعل هذا يعطى مؤشرًا إلى اتجاه الدولة نحو الصعيد .. الذى لن يقف عند مظاهر التنمية فى الحفاظ على الرقعة الزراعية وإقامة المشروعات الصناعية العملاقة .. وإنما سيشمل الجانب الثقافى أيضًا ..
فها هو رئيس الدولة يخطو بالصعيد خطوة يستحقها .. ويستحق المزيد منها .. وإنى لأعتقد وأؤمن أن عناياتنا بـ «صعيد مصر» سيعود على «مصر» جمعاء رخاءً سخاءً ..
فأجمِل بهذه المشروعات التى تم إفتتاحها خلال الأيام السابقة برعاية كريمة من رئيس الدولة !!!!!..
ومن الخير أن نقول عن افتتاح إحدى هذه المشروعات العملاقة والضخمة .. وهى «قناطر أسيوط الجديدة» ومحطتها الكهرومائية .. الذى يعد «سد عالى» جديد .. وهو من أكبر المنشآت المائية التى تم بناؤها على نهر النيل .. وهى عبارة عن مجموعة سدود على نهر النيل فى منطقة «أسيوط» بـ «صعيد مصر» يرجى من ورائها الحفاظ على الرقعة الزراعية .. وتحسين حالة الرى بها علمًا بأن فائدتها ستعود على مساحة مليون و650 ألف فدان فى خمس محافظات .. أى بنسبة 20٪ من مساحة الأرض المزروعة فى «مصر» ..
لعل هذا يكشف بجلاء عن استبشارنا بهذا المشروع القومى الضخم الفخم .. الذى نأمل منه الخير لشعب «مصر» جميعًا ..
وكما أشرنا لم يقتصر اهتمام الدولة من جانب المادى فقط .. وإنما امتد إلى إفتتاح «متحف سوهاج» الذى يسجل بين جناباته طرفًا من تاريخ المصريين .. الذى يجسد عظمة وحضارة ومكانة «مصر» وصعيدها..
ومن يمن الطالع أن زار هذا المتحف ما يزيد عن ألف شخص فى يومه الأول ..
إن «مصر» وهى تخطو بخطوات ثابتة نحو التنمية الشاملة .. تدرك طبيعة المخاطر التى تواجه «مصر» فى هذه المرحلة والتى تتطلب أن تعتمد على سواعدها وأن تستلهم حاضرها من قوة ماضيها لتسعد بمستقبل أفضل وهى بكل تأكيد جديرة به ..»