اللواء سعد الجمال يكتب: عن «القمة الإسلامية»
في رحاب الكعبه المشرفي في مدينة مكة المكرمة اجتماع قاده المسلمين ملوك و رؤساء وامراء 57 دوله ةعضاء في منظمة التعاون الإسلامى ، ويكون اجتماعهم امتدادا للقمتين الطارئتين الخليجية والعربية و تزامنا معهما في وجه تحديات تواجه أمتنا الإسلامية والعربية على حد سواء، وإذا كانت الأحداث الأخيرة من اعتداءات حوثيه إيرانية على منشآت نفطيه سعودية أو تخريب ناقلات بترولية بالمياه الإقليمية لدولة الإمارات ملحة وحاضرة باعتبارها تهديدا للأمن القومي الخليجي والعربى بل وللملاحه الدوليه.
إلا أن المجتمعون لم يغفلوا القضيه المركزية للعرب الا وهى القضية الفلسطينية، ودعم وتأييد كافة الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وأولها حق إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقيه وكذا التأكيد على عروبة بيت المقدس ورفض أى قرارات باعتبارها عاصمة لإسرائيل والتعامل بحسم مع الدول التى نقلت سفارات بلادها إلى القدس، كما أشار الرئيس السيسى فى كلمته أنه قد آن الأوان لعودة المفاوضات وإنهاء الإحتلال والتمسك بحق الدولتين.
وكما ذكر الرئيس السيسي العالم كله بمأساة مسلمى الروهينجا المضطهدين من شعب ميانمار وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته قبلهم، كما أوضح خادم الحرمين الشريفين أنه من المؤسف أن النازحين واللاجئين حول العالم معظمهم من المسلمين.
ورفض المؤتمر وبشده أى قرارات غير قانونيه تتعلق بالسياده الاسرائيليه على الجولان الوادى المحتل مع التنديد بالسلوك الإيرانى فى المنطقة والمحاولات المستمره لزعزعة الاستقرار والتدخل في الشئون الداخليه للدول العربية.
وأكد المجتمعون على إستمرار محاربة التطرف والإرهاب فى شتى المجالات وكل الوسائل، وفى الواقع فإن القمم الثلاث المتتاليه التى عقدت بمكه المكرمه قد عكست واقع المنطقه والمسار الذى يجب إتباعه لمواجهة التحديات والمخاطر التي نحيط بها
لواء سعد الجمال عضو مجلس النواب نائب رئيس البرلمان العربي.