شوفي يا مصر
الأمام الأكبر يستقبل سفراء مصر
بكل سرور وحبور استقبل اليوم الاثنين فضيلة الامام الأكبر أحمد محمد أحمد الطيب مجموعة من سفراء مصر المرشحين لدى حكومات عدد من الدول ، وذلك تلبية لمبادرة من ادارة المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية ورغبات السادة السفراء جميعا الذين كانوا يتطلعون بحب وحماس الى لقاء فضيلة الامام لما له من مكانة ودور كبيرين في خدمة مصر والعالمين العربي والاسلامي .
رحب الامام بالحضور جميعا وألقى كلمة قصيرة أشار فيها الى أن مساعدة الأزهر على القيام بدوره في الخارج هى عمل أصيل من أعمال بعثاتنا في الخارج وليس عملا اضافيا ، وانما هو عمل هام ويساعد في تحقيق أهداف الدولة على المستوى القومي . وطالب فضيلة الامام كافة السفراء بايلاء الاهتمام الكافي بمبعوثي الأزهر الذين يتم اعدادهم بشكل جيد ويتم اخضاعهم لامتحانات دقيقة قبل قبولهم كمبعوثين للمؤسسة في الخارج ، ومساندتهم في أداء عملهم . وأوضح فضيلة الشيخ أن تقييم مبعوثي الأزهر يعد أحد أركان الدعم الذي يمكن لبعثاتنا في الخارج تقديمه الى الأزهر ، مبينا ثقته التامة في تقديرات السادة السفراء ودقة متابعتهم . كما أكد شيخ الأزهر الشريف أنه سوف يتم التعامل بحسم واحترام كاملين لتقديرات بعثاتنا في الخارج ، ولن يقبل أي تقصير من مبعوث أزهري بحال من الأحوال ، وذلك نظرا لجسامة مهام الأزهر ومسئولياته الكبيرة وحصانة صورته التي يكن لها العالم أحسن مكانة ويتمثل بها . أشار فضيلة الامام أحمد الطيب الى اعتكاف الأزهر الشريف على تطوير نفسه في كافة الاتجاهات واكساب حركته مرونة متزايدة تتناسب مع متطلبات الحياة وتغيراتها في عالم سريع التغير . وفي هذا الاطار ، ذكر فضيلته أن الأزهر يرغب في انشاء مراكز تعليمية تحت مسمى " مركز الأزهر الثقافي " في الدول الصديقة التي تسمح ظروفها وقوانينها بذلك من أجل تكثيف الدور التعليمي للأزهر . كما ذكر الامام الفاضل أنه قد وجه بفتح الكليات العملية – مثل الطب والهندسة وغيرهما – للاخوة الوافدين من الطلاب الأفارقة ، وذلك دعما لفكرة ترابط العلم بالدين وتنمية المجتمعات الاسلامية . كما تم اعتماد ما يعرف باسم " برنامج اعداد الآئمة الوافدين " وذلك مراعاة لعوامل الموائمة وترشيد نفقات ابتعاث الأئمة ، حيث يقوم هذا البرنامج على تأهيل الوافدين المناسبين كأئمة قادرين على تنفيذ المهام المنوطة بهم . ومن الاجراءات الحيوية الجديدة التي راعاها شيخ الأزهر الشريف اتخاذ الأزهر الشريف خطوات فعلية نحو تحسين معيشة وراتب المبعوثين الأزهريين ليمثلوا بلدهم بشكل لائق ودون ضيق أو صعوبات مالية ، وتمت زيادة رواتبهم لتصبح رواتبا كريمة مناسبة .
ناشد فضيلة الامام كافة البعثات المصرية في الخارج على أن تمد يد العون لمبعوثي الأزهر الشريف بصدر رحب ، وأن تتيح لهم – ما تيسر ذلك موقعا داخل مقارها لتسهيل المهام الأزهرية وتعظيم نتائجها التي تهمنا جميعا على المستوى الوطني من أجل مكافحة كافة الدعوات والمذاهب الهدامة ونشر تعاليم ديننا الحنيف وخدمته وخدمة وطنننا الحبيب .
تأثر المدعوون بانفتاح الشيخ الامام الأستاذ الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب ورده على أسئلتهم وتعليقاتهم على كلمته ومطالباتهم وتواضع فضيلته الجم . كما تأثروا كثيرا بدقة مواعيد الامام وسرعة قيامه بالبت فيما طرح عليه من مشكلات تتعلق ببعض مبعوثي الأزهر في الخارج . حفظ ألله مصر ورئيسها ووفقه وقادتها الى كل خير .