شوفي يا مصر
قداسة البابا تواضروس الثاني يستقبل سفراء مصر
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الثلاثاء 16 أغسطس مجموعة من سفراء مصر المقرر توليهم رئاسة بعض بعثاتنا في الخارج ، وذلك تلبية لطلب ادارة المعهد الدبلوماسي النشطة بوزارة الخارجية المصرية التي تسعى الى تنوع أنشطة المعهد واسباغ الحيوية عليها واثرائها بالزيارات الغنية بالمعرفة والتي يمكن أن تزيد في اثراء عقلية الدبلواسيين الجدد . وقد رحب قداسة البابا بالسادة السفراء - ببشاشته المعهودة - وقابلتهم الكنيسة المصرية بترحاب متوقع من أهل وأخوة . وقد تطرق البابا تواضروس الى عدة نقاط في معرض حديثه وترحيبه بالزائرين ، وذلك كما يلي :
* أثنى قداسة البابا على مبادرة الخارجية المصرية لكون السفراء يمثلون مصر كلها من المسلمين والمسيحيين ، ويحتاجون الى معرفة الكنيسة القبطية كأحد المؤسسات الهامة في مصر . وأشار قداسته الى أن الكنيسة المصرية تعود في انشائها الى ثلاثة عناصر تشمل نبوءة العهد القديم بأنه سيكون في مصر مذبح للرب ، وزيارة العائلة المقدسة لمصر ، وكاروز الديار المصرية . وأكد قداسة البابا على عراقة الكنيسة المصرية واسهامها في تطور وتعليم الفكر اللاهوتي ، وعلى تقديمها الكثير من الشهداء مثل القديسة دميانا والكثيرين غيرها . وذكر قداسته أن الرهبنة بدأت على يد القديس المصري أنطونيوس الكبير وهو صاحب الفضل في هذا المجال ، مما يبرز مدى عراقة الكنيسة المصرية ونضج فكرها اللاهوتي وعمق ايمانها .
* أشار قداسة البابا الى وجود حوالي خمسين ديرا في مصر : منها أربعون ديرا للرجال وعشرة أديرة للنساء . وأبرز قداسته الدورين : الاجتماعي والروحي للكنيسة تجاه أبنائها في كل مكان ، حيث توجد ستون كنيسة مصرية في دول العالم المختلفة ، ويتواجد المسيحيون المصريون في حوالي مائة دولة حول العالم . وذكر قداسته أن الكنيسة المصرية تشهد تطورا في حركتها للاستجابة لتطورات العصر ، حيث قام قداسته بترسيم بعض أبناء الجيلين الثاني والثالث في المهجر رغم عدم تحدثهم بالعربية .
* أعرب قداسة البابا تواضروس عن تفائله بحاضر مصر ومستقبلها الكبير . وأوضح أن أهم مشكلات مصر الحالية قد تكمن في التعليم وضرورة توفيره للجميع من أبناء الشعب الكريم .
وردا على سؤال لأحد السادة السفراء حول وجهة نظر قداسة البابا في كيفية الحفاظ على علاقة تآخ وطني بين أبناء الوطن الواحد قال قداسته : ان هناك عناصرا هامة لتحقيق هذا الهدف مثل توفير التعليم وصيانة عدالة القانون الناجزة والعمل على وجود قانون واضح وسار على الجميع دون تمييز ، والاهتمام بمصداقية الخطاب الاعلامي ، واسناد المسئوليات الى أهل الكفاءة الذين يتحرون الصدق والحق والعدل والصالح العام ، ودعم الحرية ، والتعامل على أساس من علاقة الأخ الكبير بالأخ الصغير .
ان استقبال كل من فضيلة الأمام الأكبر أحمد محمد أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثاني للسادة السفراء بسرعة وترحاب وصدر مفتوح – على انشغالهما العظيم - هو عمل وطني يسهم في دعم مسيرتنا الى الأفضل . حفظ ألله مصر ورئيسها ووفقه وقادتها الى كل خير .
ماهر المهدي