سعد الجمال يكتب في ذكرى ٢٣ يوليو
تحل اليوم ذكرى ثورة ٢٣ يوليو الخالدة ورغم أعوامها السبعة والستين فما زالت هذه الثورة نبض الشباب والحيوية ولا زال تأثيرها وآثارها ممتدة حتى اليوم.
لم تكن ثورة يوليو لتغيير نظام سياسى فحسب أو مواجهة الاستعمار والفساد فحسب بل أحدثت تغييرات إجتماعية واقتصادية وثقافية هائلة نقلت مصر وشعبها الى العصر الحديث بكل معطياته مهدت الطريق لمستقبل مشرق للوطن العزيز وأهله.
لم يقتصر تأثير ثورة يوليو على الداخل المصرى بل كانت بمثابة الشرارة للعديد من الثورات المناهضة للثورات والاحتلال والاستعمار فى المنطقة وسائر ربوع القارة الإفريقية واعتبر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر هو الملهم لجميع حركات التحرر حول العالم.
إذا كانت ثورة ٢٣ يوليو قد جاءت تعبيرا عن إرادة الشعب فى رفض الإستعمار والظلم والفساد وعلى ذات المسار جاءت ثورة ٣٠ يوليو لتعبر عن الإرادة الشعبية الجارفة فى رفض الإرهاب والتطرف وخلط الدين بالسياسة واعلاء المصالح الحزبية والعقائدية على المصالح العليا للوطن والشعب وكما أكد الزعيم والقائد عبدالفتاح السيسي أن الشعب المصرى كان وسيظل هو البطل الحقيقى لهذه الثورة والحفاظ على مكتسباتها فى بناء الاقتصاد والحرب على التطرف والإرهاب وقد قطعت أشواطا بعيدة فى كلا المجالين.
وبفضل تماسك ووحدة هذا الشعب العريق وتضحيات رجاله الأوفياء من القوات المسلحة والشرطة المصرية البواسل.
وكما كانت الحضارة المصرية هى المنارة التى أضاءت للعالم ونهلت منها كل وسائل العلم والمعرفة والثقافة فإن الشعب المصرى العريق كان وسيظل يعيد كتابة التاريخ بأحرف من نور بالجد والعمل والانتماء والتضحية
خالص التهنئة لمصر وشعبها الأبي.
هذه الذكرى الخالدة أعادها الله علينا بالرفاهية والازدهار.