سعد الجمال يكتب: روسيا.. أفريقيا
انطلقت اليوم قمة تاريخية غير مسبوقة لروسيا مع القارة الأفريقية ومنتدى اقتصادى مشترك برئاسة الرئيسين المصرى عبدالفتاح السيسي رئيس الإتحاد الأفريقى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وفى ظل عدم وجود تاريخ استعمارى لروسيا فى أفريقيا تكتسب هذه القمة أهمية كبيرة فى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وأفريقيا مع الزخم الذي شهدته القارة السمراء دوليا فى السنوات الأخيرة للتنافس على الاستثمار فى ظل القمم العالمية التى عقدت بين أفريقيا والدول الكبرى مثل الصين واليابان وألمانيا والتى تؤكد على الأهمية المتعاظمة للقارة الغنية بمواردها البشرية وثرواتها الطبيعية.
وهنا يبرز دور مصر كمدخل للعالم إلى أفريقيا وكجسر بين القارة السمراء والدول الكبرى لجذب الاستثمارات العالمية إليها وكذا لحشد الدعم الدولى فى معالجة ومواجهة التحديات التي تواجهها أفريقيا مثل الارهاب والهجرة غير الشروعة والفقر والتصحر والصراعات والحروب الاهلية والتي تمثل عوائقا امام تنمية القارة وانطلاقها الاقتصادي وقد كان لعودة الدور الريادي لمصر في أفريقيا خلال السنوات الماضية طبقا لسياسة حكيمة اتبعها الرئيس السيسي بتعميق الروابط التاريخية لمصر مع قارتها السمراء وتوجت هذا العام برئاسة مصر للاتحاد الافريقي كل ذلك أهلها لان تقدم لافريقيا كل الدعم الدولى والاقليمى لتطوى بذلك صفحة التأخر عن ركب الحضارة الذى عانته طويلا وأن تنطلق على طريق النمو والتنمية وهو ما أكده الرئيس السيسي في كلمته الافتتاحية امام المنتدي الاقتصادي الروسي الافريقي بأننا قررنا الاستثمار في رأس المال البشري في افريقيا لتحقيق التنمية ودعا الشركات الروسية للمشاركة في جهود التنمية ولاسيما البنية التحتية في افريقيا. كما أوضح الرئيس الروسي اهتمام بلاده بالمشاركة في جهود التنمية الإفريقية.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد معاملات تجارية مع افريقيا بلغت عشرين مليار دولار منها حوالي 40% مع مصر وحدها . وعلي هامش المنتدي عقدت قمة مصرية روسية بين الرئيسين السيسى وبوتين تركزت علي دعم العلاقات الثنائيه بين البلدين لاسيما في مشروع انشاء منطقة صناعيه روسية بمحور قناة السويس والاستمرار في انشاء المحطة النووية بالضبعة كذا تصنيع عربات السكك الحديدية مع التاكيد علي استمرار التعاون العسكري بين البلدين الصديقين ومن نجاح الي نجاح تمضي مصر بقيادتها السياسية الحكيمة قدما نحو المستقبل بخطي ثابتة واثقة ولكي يحصد الشعب ثمار التنمية ليس في مصر وحدها بل علي المستوي القارة الافريقية كلها.