ألمانيا تطلب أسلحة ومعدات لجيشها بقيمة 23 مليار يورو ولي العهد السعودي وزيلينسكي يبحثان هاتفيا جهود حل الأزمة الأوكرانية بايدن: سنوقف شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل إذا أمر نتنياهو باجتياح كبير لرفح مجلس الوزراء: تخفيف أحمال الكهرباء يوفر للدولة نحو مليار دولار سنويا إذا لم تعرقله إسرائيل.. مسئول في حماس: لم يتبق الكثير للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مجلس الوزراء: تخفيف أحمال الكهرباء يوفر للدولة نحو مليار دولار سنويا الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليات الإنسانية في غزة بالشلل دار الإفتاء تعلن غدا الخميس أول أيام شهر ذي القعدة لعام 1445 هجريا جوميز ينفذ خطة مواجهة نهضة بركان فى نهائى الكونفدرالية قبل رحلة المغرب قوى سودانية توقع بالقاهرة وثيقة تتضمن رؤية لإدارة الفترة التأسيسية الانتقالية القصير: يشارك في جلسة وزراء الخارجية والزراعة الافارقة بقمة الأسمدة في نيروبي مهرجان المسرح العالمي يستعد لانطلاق دورته الثالثة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

عبدالمنعم البراشى يكتب: مصر تكتنفها عناية الرحمن

هَـدَّدَ العالم خلال العقدين المنصرمين أوبئة لم نسمع عنها من قبل، فعلى سبيل المثال لا الحصر: إنفلونزا الطيور، والخنازير، وسارس، وإيبولا، وأخيراً كورونا، الذى هو آية من أعظم آيات الله، ورسالة مفتوحة من المولى - عز وجل -؛ لتؤكد طلاقة قدرته فى تغيير العالم .

بات اسم هذا الوباء يتردد يومياً فى كل دول العالم، بعد أن انتشر بشكل مخيف فى غضون شهور قليلة، وهاجم الجميع دون استثناء، القوى قبل الضعيف، والكبير قبل الصغير، والغنى قبل الفقير؛ ليصيب العالم بأسره بحالة من الهلع، والرعب، والفوضى العارمة، وفرض هذا الوباء نفوذه على الدول؛ فكبلها خسائر فادحة فى كافة القطاعات، وشل الحركة التجارية فى أنحاء العالم، ووصل الأمر فى بعض الدول إلى غلق المساجد، والمدارس، وسارعت كل دولة إلى القيام بإجراءات احترازية؛ للوقاية من خطر هذا الوباء .

مَنْ يدرى لعل ذلك صرخة عاجز قليل الحيلة ضاقت عليه الأرض بما رحبت، أو زفرة أب مسكين رأى أولاده يموتون أمام عينيه، أو دعوة مظلوم سرت فى جوف الليل، فهل هذا غضب من الله؟ سؤال يحتاج إلى إجابة .

إن هذا ليس غضباً من الله، فالخالق لم يخلقنا كى يغضب علينا، فالأوبئة رحمة، والأسقام رحمة، والمطر رحمة، حتى صوت الرعد المخيف رحمة، قال تعالى فى محكم التنزيل: "ويسبح الرعد بحمده" فعند سماع صوت الرعد نقول: سبحانك! إذا كان هذا صوت رحمتك، فكيف بصوت عذابك؟!

إن الرسالة هنا فى هذا الموضع تحمل معنى الوقوف، وتسلط الضوء على الظالم وتقول له: توقف عن ظلمك، وعُد إلى ربك، فإنك عما قليل بين يدى الله موقوف، وعن أعمالك مسئول، فالآيات التى يرسلها الله لنا ليست موضعاً للتهريج، أو المزح قال تعالى فى سورة الإسراء: "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً"، فلنحذر من مقابلة البلاء بالسخرية، وعلينا أن نقابل ذلك بالتضرع، والاستغفار، والإنابة إلى الله، قال تعالى فى سورة الأنفال: "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون".

إن مصر فى كنف الله ورعايته، فقد اختصها، ورفع قدرها فى أكثر من موضع فى كتابه العزيز، قال تعالى فى سورة يوسف: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" فهل ممكن أن يسيطر القلق والخوف على بلد اختصها رب العالمين بالتكريم فى كتابه؟ هل نقلق على مصر العروبة، والسيدة هاجر المصرية زوجة أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام، والتى اختصها رب العالمين وكرمها بأن تكون سبباً فى ينبوع الخير المستمر إلى وقتنا هذا فى مكة المكرمة، وهى مَنْ كانت السبب فى تسمية بئر زمزم، فمصر بلد الخير والأمان بالنص والقصص القرآنى، ويقيناً هى فى رعاية الله وكنفه منذ آلاف السنين، وإلى يوم الدين إن شاء الله .

وختاماً أقول: الغمة ستنكشف بمشيئة الرحمن، لكن المهم عمّن تنكشف؟ أعن مسبح مستغفر تنكشف، أم خاسر هالك؟ ففى وقت الأزمات تظهر حقيقة الشخص، فأروا الله من أنفسكم خيراً .

اللهم اصرف عن بلادنا، وبلاد الحرمين الشريفين، وبلاد المسلمين، وقنا ونجنا من البلاء برحمتك يا أرحم الراحمين .