الشيخ عاشور يكتب.. رمضان فى زمن كورونا
رمضان هذا العام له ظروف استثنائية خاصة بسبب انتشار هذا الوباء الذى غير بشكل غير مسبوق مظاهر الحياة العامة والاختلاط بين الناس وتغير الوجه المألوف لهذا الشهر المميز، فبعد أن كان الناس يحتفلون بشهر رمضان خلال اللقاءات التعبدية مثل صلاة الجماعة فى المسجد، واللقاءات الثقافية وغيرها يأتى رمضان خاليا من تلك اللقاءات ولم يتبقَ إلا التعبد الفردى حفاظا على حياة الإنسان وحياة الآخرين.
وسيقتصر الأمر على التعبد الفردى مع الأسرة الصغيرة داخل البيت بدلا من مظاهر التعبد الجماعى "إلا أنها تجربة جيدة أن يعيش الفرد رمضان بعيدا عن الأشكال الطقوسية والمظهرية التى تخرجه فى كثير من الأحيان عن الخشوع والتلذذ بالعبادة ويعلم كم النعم التى كان ينعم ويتلذذ بها.
أما بالنسبة للصيام فى ظل وجود انتشار الفيروس وحدث الخلاف بين الصوم وعدمه فى ظل وجود الفيروس، ثبت أن الصوم قائم طالما لم يثبت علميا تأثيره على مسألة الإصابة بفيروس كورونا وهذا ما أخذ به مجمع البحوث الإسلامية. فى الأزهر الشريف وحسم النقاش وأكد على غياب الدليل العلمى حتى الآن على وجود ارتباط بين الصوم والإصابة بكورونا وبالتالى يجب الصوم.
وعلى هذا ما تأثر به الفرد فى رمضان هذا العام الغياب عن اللقاءات الجماعية سواء التعبدية أو اللقاءات الثقافية.
هذا وبالله التوفيق وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.