سعد الجمال يكتب: «ليبيا»
*في ظل الأزمة الليبية المتفاقمة واستمرار إراقة الدم الليبي رغم إعلان وقف أطلاق النار جاء أجتماع اليوم برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلا من السيد / عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي - السلطة الشرعية الوحيدة - والمشير / خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي لبحث كافة جوانب الأزمة ومحاولة التوصل لحلول جذرية لها وقد أعقب ذلك صدور إعلان القاهرة.
*بشأن ما تم الأتفاق علية والذي وبشكل عام وضع اسس موضوعية للحل السياسي الذي تمسكت به مصر منذ بداية الأزمة وكما حدد الرئيس السيسي اليوم وبوضوح وجدد تحذيره لأي طرف يسعي لفرض حل عسكري الذي لن يسفر سوي عن مزيد من الدماء واراقة الدماء وقد كان الاساس الرئيسي للإعلان هو طرد جميع المرتزقة الاجانب من الاراضي الليبية وأن علي المؤسسات الدولية والمجتمع المدنى أن يمارس دوره في إجبار تركيا على وقف كل تحركاتها المشبوهة في الدفع بمرتزقة وأمدادهم بالسلاح والعتاد ، لذا تفكيك جميع الملشيات المسلحة وإجبارها على تسليم أسلحتها لم يقتصر الإعلان الذى نراه تايخيا وحاسما على الخطوط الرئيسية لرؤية الحل السلمى بل تضمن في تفصيل رائع كل خطوات هذا الحل سياسيا وشعبيا وعسكريا وكيفية أجراء الانتخابات وتوزيع الكتل السياسية والمناصب جغرافيا مهدت إشراك كافه فصائل وقبائل ومناطق الشعب الليبى في إدارة شئون البلاد وتوطيد كافة المؤسسات في الشرق والغرب والجنوب الليبى إقتصاديا وسياسيا .
*مع التأكيد على الدور المحورى للأمم المتحدة في كافة المراحل ويمكننا أن نقول إن هذا الإعلان قد تضمن خريطه طريق للمستقبل في إطار مبادرة ليبية- ليبية لانهاء الأزمة وفقا لتعليق الرئيس السيسى على الإعلان كما أضاف الرئيس أن مصر تهدف من تحركاتها طوال الأعوام الماضيه إلى أنهاء معاناه الشعب الليبى وأستعادة أستقراره .
*وغير خاف على أحد ما تمثله ليبيا الوطن والشعب لمصر من روابط عربية وأفريقية تاريخية وقرابه ومصاهرة وأن ليبيا هى العمق الاستراتيجى الغربى لمصر .
*نحن على ثقه بأن هذه المبادرة وهذا الإعلان هو السبيل الوحيد والأمن لخروج الأزمة الليبية من نفقها المظلم وأن يعود إليها الأمن والاستقرار والتنمية بإذن الله .