سعد الجمال يكتب: يوم عرفة
نعيش هذه الأيام في الرحاب الطاهرة ليوم عرفة ويوم الأضحية وأيام التشريق المباركة وهي أفضل أيام العام وتتجلي فيها النفحات الالهية من خير وبركة ورحمة ومغفرة وهي أيام أداة فريضة الحج التي فرضها الله تعالي لمن استطاع إليها سبيلا وركن من أركان الإسلام التي يحرص ملايين المسلمين كل عام علي أداؤه زلفي لله سبحانه وتعالي وأمتثالا لأوامره وكسبا لرضائه ورحمته .
وعندما ضربت جائحة فيروس كورونا العالم هذا العام بكل ماصاحبتها من هلع وخوف وعدوي وأنتشار لعشرات الملايين حول العالم لم يكن هناك بد من أرجاء كل أجراءات مناسك الحج حفاظا علي أرواح وحياة ملايين الحجاج وبأعتبارها ضرورة والضرورات تبيح المحظورات
لكن ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية الشقيقة لم يقبلوا أن تمر مناسك هذا العام وموسمها المجيد دون أن تعمر بيت الله بالطائفين والركع السجود.
وتستكمل المناسك في مني وعرفات بحجاج الداخل من المقيمين بالمملكة ومن سائر الجنسيات من مسلمي العالم
في إجراءات صحية وإحترازية قوية وحازمه فلم تحرم الحجاج من أداء الفريضة ولم تحرم الأماكن المقدسة من مريديها وضربت للعالم كله مثالا يحتذى في حسن التخطيط وإدارة الازمات مع الحفاظ على الصحة العامة .
وإذا كانت هذه الأيام المباركة بما تحوية من نفحات إيمانية صادقة وروحانيات نقية تدعم من تماسكنا وتوحدنا وتكافلنا وتدعونا أن نكون صفا واحدا كالبنيان المرصوص في مواجهة كل تحديات الوطن .
كل عام وشعب مصر العظيم وقيادته وشعوب الأمة العربية والاسلامية بكل خير وعزة وتقدم .