الأمل والحياة.. بادرة خير
تابعت باهتمام بالغ نشاط الكيان الرائد المتمثل فى جمعية الأمل والحياة بالزرقا محافظة دمياط، شباب وفتيات رفعوا راية العمل الخيرى؛ طمعاً فى نيل الثواب والأجر من الله، وحباً فى أرض الكنانة مصرنا الغالية، كنت ألمح فيهم طاقة متوقدة نتج عنها عمل دؤوب، وأنظر فى أعينهم فأجد طموحاً جماً، وعلى أرض الواقع أجد إنجازات ومساعدات وإبداعات عدة مما دفعنى؛ لأكتب عنهم، ولم لا؟ فهى تجربة نجاح شبابية رائدة فى حب الوطن الغالى مصر بأيدى شباب متعلم واع مثقف متطوع.
لقد قامت الجمعية بأعمال عديدة ومتنوعة على مدار ما يقرب من أربعة عشر عاماً، ربما لا يتسع المقام لسردها، ولكن أقتطف منها بعض النقاط على سبيل المثال لا الحصر: تقوم الجمعية على خدمة أكثر من 10000 شخص اجتماعياً، وصحياً، ما بين فقير ومسن، ومريض وأرملة، وذوى الهمم العالية، مع تقديم مساعدات نقدية وعينية اقتربت هذا العام من 2 مليون جنيه.
إن مبادرة كرم الدمايطة التى أطلقتها الجمعية برعاية الدكتورة محافظ دمياط، ووكيل وزارة التضامن الاجتماعى بدمياط، استطاعت الجمعية من خلالها توفير ما يقرب من 50000 وجبة إفطار صائم، والوقوف بجانب متضررى كورونا، وتزامناً مع مواكبة الحدث أجد قراراً رائعاً من إدارة الجمعية برصد منحة تعليمية قدرها 48000 جنيه للطالب حمزة العجمى، الذى حصل على المركز الأول بمحافظة دمياط للثانوية العامة الأزهرية من أصحاب البصيرة (المكفوفين).
لقد لفتت الجمعية الأنظار، وذاع صيتها؛ نظراً لأعمالها المتنوعة والمؤثرة، وأصبحت محل ثقة الجميع للدرجة التى دفعت المتحدث الإعلامى لمجلس الوزراء بالتحدث عنها عبر صفحته الشخصية على منصة التواصل الاجتماعى (فيسبوك) فى رمضان الماضى،
كما تقدمت الصفحة الرسمية لمديرية التضامن بدمياط بخالص الشكر للجمعية على دورها فى خدمة المجتمع.
وختاماً أقول: إن شباب مصر الواعد يتوق شوقاً؛ لخدمة وطنه، ولا يألو جهدا متى أتيحت له الفرصة، فبارك الله فى الجهود المخلصة، وكل من يسير على هذا الدرب.