صعود جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات الأسبوع مدبولي والخصاونة يشهدان توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون المصري الأردني في المجال الإعلامي خبراء عالميين في جراحات القلب والمخ والأعصاب والجهاز الهضمي بالمجمعات الطبية للقوات المسلحة «مدبولي» يشكر رئيس وزراء الأردن على التعاون غير المسبوق في دعم العمالة المصرية الخصاونة: توافق مصري أردني على حل الدولتين لإنهاء صراع مستمر منذ 75 عامًا مدبولي: الرئيس السيسي أكد موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري للفلسطينيين مصر والأردن يتوافقان على تعزيز التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة رئيس الوزراء: لا حل للأزمة غير المسبوقة في غزة إلا بتفعيل وتنفيذ حل الدولتين مدبولي: علاقات متميزة تربط بين مصر والأردن على جميع المستويات نجمة ذا فويس بتول بني ضيفة سعد الصغير في سعد مولعها نار إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال شخصين بالقليوبية لقيامهما بغسـل 20 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامي تحرير (140) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

سينما البنات الفتوات

انتشرت هوجة البنات ذوات العضلات وصاحبات الفتونة والأذرع الفولاذية والأرجل الحديدية والجرأة البطولية أحيانا والإجرامية فى أحيان أخرى فى أفلام السينما، حتى ليتعجب المرء من هذا الميل العظيم عن أنوثة المرأة ورقتها. ويصر البعض على المضى قدما فى تقديم البنت الفتوة قاهرة الرجال وساحقة الجيوش ومفزعة الجماعات فى أشكال مختلفة وصور متعددة، وإن لم ينجح أحد أبدا -فى تصورى- فى بيان مصدر هذا الجبروت وإقناع المشاهد بسر هذه القوة النسائية التى تسبغها الأعمال السينمائية على أجساد سيدات أو بنات رقيقات ذوات أذرع نحيلة وقبضات ناعمة جل ما قد تقبض عليه هو زهرة جميلة أو قلم رشيق أو يد حقيبة نسائية. ولم يفلح أحد أو يهتم من مقدمى المرأة الفتوة فى السينما المعاصرة فى شرح كيفية تمكن قبضة المرأة الرقيقة من قبضة السيف البتار بثقله ورهبته، كما لم يفلح أحد -فى تقديرى- فى بيان السر وراء قدرة المرأة الفتوة أو المرأة البطلة على حمل الأسلحة النارية بمرونة وانطلاق وإراقة الدماء بلا رهب ولا تردد. ولم يقدم أحد تفسيرا لقوة امرأة تطيح بالمصارعين من الرجال بضربات قبضتها وركلات قدميها الصغيرتين، ناهيك عن تفسير مصدر القوة النفسية وراء هذا العنف النسائى. والتفسير المقبول والمطروح - من قبل الواقع - هو أن اتجاه الفتونة والبلطجة النسائية، ليس إلا مسايرة لدعوات المساواة بين الجنسين، وتلبية لدعوات بعض الأصوات النسائية إلى الاستغناء عن الرجل، بزعم ألا حاجة للمرأة إلى الرجل فى حياتها.

القوة العضلية عامل جذب لكثير من الناس، ولكن أن تكون أسلوب حياة للمرأة، وأن تصبح المرأة فتوة أو بلطجيا، فهذا هو عجب العجاب حقا. ففى أنوثة المرأة قوتها، ولا حاجة بها إلى أن تهجر طبيعتها لتكون وحشا أو قاتلا من أجل أن تحيا، إذ قد تنتهى بهذا التحول المفزع علاقة المرأة بأنوثتها وبسعادتها وبسر وجودها فى الحياة. أما ما تقدمه السينما من المرأة الفتوة، فهو ليس إلا وهما ترفيهيا أحيانا وخيالا سقيما أحيانا أخرى. وليست كل سينما جميلة، بل أحيانا مثيرة للشفقة.