المشاركة الانتخابية.. فرض
لم تعد المشاركة فى الانتخابات أمرا اختياريا، بل أصبحت فرضا على الجميع فى ظل سعى الدولة لاستكمال مؤسساتها وهيئاتها.
مرحلة البناء التى تمر بها البلاد تحتاج لوعى وجهود الجميع وفى مثل هذه الأمور لا بد من النزول والمشاركة لتكون مرحلة فارقة فى تاريخ البلاد، خاصة أن الجميع أصبح ينظر إلى مصر نظرة كبيرة.
ليس من دورنا أن نوجه لاختيارات معينة فالكل يعرف من يفيد ومن يعمل ويجتهد ومن يبحث عن المنصب فقط، وهذا ما يزيد من ضرورة النزول بشكل مكثف من أجل قطع الطريق على هؤلاء واختيار الأصلح.
المرحلة الأولى من الانتخابات فى الداخل تنطلق غدا فى 14 محافظة والعالم يتابع هذا الحدث بشكل كبير يجعلنا ندعو الجميع للنزول حتى نثبت أننا على قدر المسئولية التى تقع علينا جميعا فى اختيار أعضاء النواب للمرحلة المقبلة.
الدولة بمؤسساتها تبذل جهدا كبيرا لإنجاح هذا الحدث الكبير سواء فى التأمين من الجيش والشرطة وعملية الاقتراع نفسها والإشراف من الهيئات القضائية وكل من يشارك حتى تتم على أكمل وجه.
ومع الحشد الكبير والدعوة للنزول لا بد من القيام بالإجراءات الاحترازية خلال عمليات الاقتراع تجنبا للإصابة بالفيروس اللعين "كورونا" فيجب على الجميع ارتداء الكمامة وترك المسافات الخاصة بين كل فرد وآخر.
أخيرا.. على الجميع النزول وعدم السماح لأى أصوات سلبية تدعو للعزوف عن المشاركة أو التشكيك أو التخلى عن الدور المهم لكل منا فى الإدلاء بصوته واختيار الأفضل لمصلحة دائرته وللمصلحة العامة.. نريدها انتخابات نموذجية.. نزيهة.. ديمقراطية.. حضارية.