اللواء سعد الجمّال يكتب عن: يوم 13 نوفمبر 1918 وثورة 30 يونيو 2013
اذا كانت هناك أيام فارقة فى تاريخ الأمم والشعوب فإن يوم 13 نوفمبر 1918 بلا شك كان يوماً وتاريخا فاصلا فى حياة الشعب المصرى وكان الهاما وطنيا بامتياز قاده سعد زغلول ورفاقه مؤسسى الوفد الذى قابل المندوب السامي البريطاني ثم سافر إلى مؤتمر الصلح بباريس وهم يحملون مطالب الشعب المصرى وأولها وعلى رأسها الاستقلال التام والجلاء
وإذا كان هذا اليوم هو يوم الجهاد الوطنى الذى يحتفل فيه حزب الوفد بهذه الذكرى فإنه كان يوما لتلاحم قوى الشعب بكل اطيافه خلف هذه الزعامة الوطنية الخالصة وجمعوا ثلاثة ملايين من التوقيعات والتوكيلات التى تفوض هذا الوفد التاريخى فى عرض مطالبهم المشروعة
وما أشبه الليلة بالبارحة حينما خرج الشعب المصرى عن بكرة أبيه فى ثورة 30 يونيو2013 لإستعادة وطنه الذى اختطف من حفنة من الخونة والارهابيين والمتاجرين بالدين ويتلاحم مع قواته المسلحة وأجهزة شرطته ليبدأ مسيرة نضال وتنمية خلف زعيمه وقائده الرئيس عبدالفتاح السيسي رمزا جديدا من رموز الوطنية المصرية
ان هذا الشعب العريق المنتمى لوطنه وترابه المقدس ملئ بمشاعر الوطنية وعشق الوطن إنما يحتاج على مر الزمان إلى القيادة الوطنية الحقة التى تعبر عن آماله وطموحاته وأحلامه وتنصهر فى بوتقة واحدة تجمع كل الأطياف.
ويبقى الوفد وحزبه العريق وبكل هذا التاريخ سندا راسخا للوطن ولأبنائه.ومدرسة للوطنية فى العمل والكفاح من أجل رفعة شأنه بين الأمم
لواء/ سعد الجمال
عضو مجلس النواب
مساعد رئيس حزب الوفد
عضو البرلمان العربى