ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين
احتفت المملكة العربية السعودية -منذ أيام- بالذكرى السادسة لتولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم، فى ظروف استثنائية استطاعت القيادة الرشيدة -أيدها الله- أن تضع المملكة فى مصاف الدول المتقدمة، فالمملكة تأسست على نهج إسلامى يرتكز على إرساء العدل، ولن تحيد عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها فى الحق لومة لائم.
إن ذكرى البيعة السادسة يوم خالد فى ذاكرة أبناء الوطن، وهى تعمق مبادئ الانتماء والولاء لهذه البلاد المباركة، ولحكومتها الرشيدة بما تتضمنه من قيم حتى أصبحت تلك الذكرى مفخرة أمام شعوب العالم، ومناسبة اعتزاز بما تحقق من منجزات تاريخية، وبما يشهده الجميع من تطور ملحوظ وغير مسبوق فى شتى المناحى التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة فى مختلف القطاعات وصولاً إلى المشروع الوطنى المتكامل وفق رؤية 2030م، وتدفع الجميع إلى استحضار الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسياسة الحزم والعزم فى الإصلاح والتطوير، واجتثاث بؤر الفساد، فملك الحزم يعمل جاهداً من أجل خدمة وطنه وأبناء شعبه، وخدمة الإسلام والمسلمين، ووحدة الأمتين العربية والإسلامية، وقد وفقه الله فى الحفاظ على استقرار الأمن والأمان داخل ربوع المملكة، وإصراره على محاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه، إضافة إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، وضمان سلامة كل من على أراضيها مهما كلفه ذلك من تضحيات، فصحة المواطن والمقيم تحتل الأولية الكبرى لدى خادم الحرمين.
لقد مرت السنوات الست على تولى ملك الحزم مقاليد الحكم حاملة فى طياتها الخير الوفير للشعب السعودى النبيل، وتكسرت على أعتابها كل المحاولات المغرضة للنيل من المملكة وشعبها، وتجلت فيها هيبة الحكماء، ورجاحة العقلاء، وحكمة العظماء، ومناقب الشرفاء.
إن مواقف المملكة ثابتة تجاه القضايا الراهنة، وتحرص على شراكتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة، والاحترام المتبادل.
وختاماً أقول: أسأل المولى -فى علاه- أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها فى ظل قيادتها الرشيدة، وأن يعيد ذكرى البيعة لملك الحزم أعواماً مديدة، وأن يمتعه الله بموفور الصحة والعافية.