الزمان
قرار جمهوري بتشكيل مجلس إدارة البنك المركزي برئاسة حسن عبد الله محافظ السويس يشدد على زيادة معدلات العمل في ملفات التقنين والتصالح في البناء والنظافة العامة محافظ بني سويف يهنئ وزيرة التنمية المحلية بحصولها على جائزة التميز الحكومي العربي محافظ بني سويف يلتقي رئيس جمعية مستثمري منطقة بياض العرب لبحث سبل التعاون محافظ بني سويف يشهد تسليم عقود تمويل لإقامة مشروعات صغيرة للسيدات محافظ قنا يوافق على تخصيص 64 ألف متر لإقامة مشروعات خدمية محافظ سوهاج يتفقد فعاليات القافلة الطبية المجانية بمستشفى الهلال الأحمر الخيري محافظ سوهاج يهنئ الدكتورة منال عوض لفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل محافظ كدواني يستعرض تقريرا حول اجتماع الهيئة العامة للاستثمار لطرح مزيد من الفرص بالمنطقة الصناعية بالمنيا محافظ بورسعيد يهنئ الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية لحصولها على جائزة التميز الحكومى العربى كأفضل محافظ في الوطن العربي جامعة بني سويف الأهلية تستقبل لجنة قطاع المجلس الأعلى للجامعات لتقييم الموارد ببرنامج التمريض محمد عادل رئيسا لاتحاد طلاب جامعة بني سويف الأهلية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

«السلوك النفسى للمجتمع المصرى»

ظهر فى الآونة الأخيرة العديد من جرائم القتل التى حملت تفاصيل فى غاية البشاعة والعنف، ولعل أبرزها تلك الفترة جريمة "قذافى" أو ما يعرف إعلامياً بـ"سفاح الجيزة"، تلك الجريمة تحديداً يجب التوقف أمامها كثيراً، لأن غرابتها تكمن فى التفاصيل، بالنظر للتركيبة النفسية لحالة "قذافى" نجد إصرافا غير عادى فى العنف وكأنه شخص تجرى الجريمة فى عروقه بدلاً من الدماء، وأرى أنه حالة يجب أن تدرس فى علم النفس لمعرفة أسباب تلك السلوكيات العنيفة، فنحن أمام قاتل غير عادى، شخص لا يحمل بداخله أى نوع من المشاعر الإنسانية أو الضمير تجعله ولو للحظة يتراجع عن القتل أو خلط الأنساب أو التزوير أو النصب أو السلوك العدوانى فقد تملكته شهوة القتل وحولته لسفاح يقتل كل من يقابله دون أى إحساس بالذنب، من المعروف أن السلوكيات العدوانية تنبع من عدة مشاعر، ولكن كيف تحقق كل هذا الكم من العنف داخل شخص لا يحمل أى ملامح للإنسانية أو المشاعر بداخله.

قد تكون جريمة "سفاح الجيزة" هى الأبرز، بالرغم من أن هناك العديد من الجرائم الأخرى التى لم تنل نفس الحجم من الاهتمام وتسليط الضوء، ولعل السبب فى ذلك يرجع لأن تلك الجريمة تحديداً لم يشهدها الشارع المصرى منذ أكثر من عشرون عاما، بل ولا يمكن حتى مقارنتها بحوادث العنف فى الماضى.

ظاهرة العنف بكافة أشكالها هى واحدة من أكثر السلوكيات الملازمة للعديد من الناس بالوقت الحالى، وهو ما يفسر حوادث العنف التى تقع بشكل شبه يومى، وهى ظاهرة خطيرة تهدد أمن المجتمع وحياة الإنسان، فالنماذج العدوانية لم تخلق بهذا العداء فالعنف سلوك مكتسب، إما عن طريق صفات تتعلق بالأبوين أى عامل وراثى أو سلوك عدوانى مكتسب لعدة عوامل وجهت الفرد للتصرف بعنف وسلبية، ولا يخفى أن انتشار الجريمة ازداد مع الظروف البيئية والتفكك الأسرى وضعف الوازع الدينى وغياب الدور المجتمعى والإعلامى فى التوعية بمخاطر الإدمان وكذلك ابتعاد الآباء والأمهات عن مراقبة سلوكيات الأطفال واضطراباتهم الشخصية، وهى عوامل فى منتهى الخطورة إن لم يتم الانتباه إليها ومعالجتها، لأن فقدانها يفقد الشعور بالأمان والاحتواء، وبالتالى تتطور الاضطرابات داخل الشخصية لتجعله بحاجة للمزيد من التعويض النفسى عن شعوره بالنقص أو الدونية، فيقرر تعويض ذلك عن طريق نمط عدوانى اندفاعى قاتل، وهو خطر يهدد الحياة النفسية للمحيطين به والمجتمع.

click here click here click here nawy nawy nawy