كوارث اتحاد الكرة
يبدو أن مسلسل الإهمال والتقصير لن ينتهى داخل أروقة اتحاد الكرة، بعدما عشناه الأيام الماضية مع منتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين، المدير الفنى، الذى يحفر فى الصخر لبناء جيل مميز قادر على المنافسة وتشريف الكرة المصرية.
ربيع ياسين تحمل المسئولية بمفرده، فى ظل غياب المساندة والمساعدة من المسئولين بالجبلاية، الذين يظهرون لالتقاط الصور التذكارية فى المؤتمرات وعلى منصات التتويج فقط.
هذا المدرب يجوب محافظات مصر كلها، لمشاهدة كل البطولات لاختيار اللاعبين، وبذلك كل ما لديه من جهد مع المسئولين لإقامة المعسكرات حتى إن الأندية لم تساعده فى ضم اللاعبين، فكل خطوة يخطوها بها عثرة.
وبعد أن بدأ الحلم يراوده مع مجموعة من اللاعبين المميزين والمشاركة، فى بطولة شمال أفريقيا المؤهلة لأمم أفريقيا العام المقبل والمقامة بتونس حاليا، لم يجد رئيسا للبعثة، فقام هو بكل الأدوار وتعرض المنتخب لفيروس كورونا، وأصيب عدد كبير منهم وحرموا من خوض أول لقاء وبدأ حلم اللعب بأمم أفريقيا يطير، وضياع حلم جيل كبير، بالإضافة إلى المشاركة بعد ذلك فى كأس العالم.
الإهمال كان فى كل المراحل وهنا لا بد من وقفة قوية مع كل من تسبب فيما وصل له المنتخب.
هؤلاء المجموعة من اللاعبين هم جنود حقيقيون بالفعل، لأنهم رفضوا الاستسلام والعودة وأصروا على البقاء على أمل عودة المشاركة، وأن يكون هناك تحرك من المسئولين لإقناع الكاف بإمكانية إعادة مباراة الفراعنة أمام ليبيا، خاصة أنه ظرف خارج عن إرادتهم بعد إصابة 14 لاعبا بكورونا.. كل التحية لهؤلاء الأشبال وننتظر التحقيق ومحاسبة المقصرين لأن الرياضة المصرية بذلك فى خطر.