ألمانيا تطلب أسلحة ومعدات لجيشها بقيمة 23 مليار يورو ولي العهد السعودي وزيلينسكي يبحثان هاتفيا جهود حل الأزمة الأوكرانية بايدن: سنوقف شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل إذا أمر نتنياهو باجتياح كبير لرفح مجلس الوزراء: تخفيف أحمال الكهرباء يوفر للدولة نحو مليار دولار سنويا إذا لم تعرقله إسرائيل.. مسئول في حماس: لم يتبق الكثير للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مجلس الوزراء: تخفيف أحمال الكهرباء يوفر للدولة نحو مليار دولار سنويا الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليات الإنسانية في غزة بالشلل دار الإفتاء تعلن غدا الخميس أول أيام شهر ذي القعدة لعام 1445 هجريا جوميز ينفذ خطة مواجهة نهضة بركان فى نهائى الكونفدرالية قبل رحلة المغرب قوى سودانية توقع بالقاهرة وثيقة تتضمن رؤية لإدارة الفترة التأسيسية الانتقالية القصير: يشارك في جلسة وزراء الخارجية والزراعة الافارقة بقمة الأسمدة في نيروبي مهرجان المسرح العالمي يستعد لانطلاق دورته الثالثة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

اللقاح مهما ان كان

رغم الحديث المستمر عن وباء كورونا أو كوفيد- 19 منذ ظهوره، ورغم الكم الهائل من المداخلات بشأن الأمصال واللقاحات وتأثيراتها ودورها -على هامش الحديث عن الوقاية من ومكافحة وباء كوفيد- 19- الا أن البعض من الناس ما زال يعتقد أن اللقاح المضاد لكورونا يمنع الإصابة بالوباء، وما زال البعض من الناس مندهشا: كيف لا يمنع اللقاح الإصابة بمرض كورونا؟

الناس معذورون فى كل تصوراتهم، ربما لكثير الأحاديث

والمقالات والكتب والنشرات التى جرت والتى نشرت والتى أذيعت علينا بشأن الوباء واللقاحات والخلاف حول اللقاحات التى تجرى عليها الدول المختلفة أبحاثا، وسباق اللقاحات المضادة لوباء كورونا، وأهمية الحصول على اللقاحات، كل هذا الإعلام المكثف بشأن وباء كورونا، وفى خلفية المشهد، الإعلانات مستمرة عن قيام دول بالإغلاق الجزئى مجددا؛ تفاديا لانتشار الوباء فى البلاد والسلطات فى كل دولة تعلن عن مساعيها الدؤوبة للحصول على الجرعات اللازمة من اللقاحات لمواطنيها جميعا، مع تشديد إجراءات الانتقال وأولها الإجراءات الخاصة بالسفر، وفى الخلفية أيضا , دول تعلن عن نظرها فى إمكانية تنظيم سياحة اللقاحات، ودول تفاضل بين لقاح ولقاح وترفض وتمنع هذا اللقاح وتسمح بهذا اللقاح لمواطنيها، وفى الخلفية سلطات الدول المختلفة تحض الناس على التقدم للحصول على اللقاح وتذلل كل السبل من أجل ذلك، فمن الطبيعى -فى ضوء كل ما تقدم من عظيم الاحتفال بوباء كورونا واللقاحات الخاصة به- أن يظن البعض أن الحصول على اللقاح يمنع الإصابة بوباء كورونا على خلاف الحقيقة طبعا، فمهما كان اللقاح الذى تحصل عليه، لا يحصل الجسم على مناعة من الإصابة بالمرض أو بالوباء، وإنما يحصل الجسم -بفضل اللقاح- على فرصة للاستعداد لاحتمالات التعرض للعدوى بالمرض، وذلك بتكوين أجسام مضادة لفيروس المرض المتوقع، لتقوم بمهاجمته فور دخوله الجسم وتحاول القضاء عليه ومنع الإصابة، ولكل إنسان خصوصية فى جسمه وفى مدى استجابته وفى مناعته وفى مسائل كثيرة توصل العلم إلى بعضها ولم يتوصل إلى بعضها، والحقيقة أن أفضل اللقاحات قد لا يستطيع حماية الإنسان اذا ما تعرض الإنسان لظروف عدوى شديدة مثلا، أو تعرض لظروف عدوى مستمرة، لأن الجسم قد يعجز عن مقاومة العدوى الشديدة، كما فى حالة التواجد فى مكان سىء التهوية مع عدة أشخاص مصابين بالمرض، وقد يعجز الجسم عن مقاومة المرض إذا ترك معرضا لظروف عدوى مستمرة، كما فى حالة مخالطة شخص أو أشخاص مصابين لفترة طويلة دون انقطاع، ولذلك، اللقاح لا يغنى أبدا عن اتباع الإجراءات الاحترازية، وأولها الالتزام بارتداء الكمامة الطبية، والبعد عن أماكن الزحام والتجمعات بصفة عامة، والحرص على النظافة الشخصية.