صعود جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات الأسبوع مدبولي والخصاونة يشهدان توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون المصري الأردني في المجال الإعلامي خبراء عالميين في جراحات القلب والمخ والأعصاب والجهاز الهضمي بالمجمعات الطبية للقوات المسلحة «مدبولي» يشكر رئيس وزراء الأردن على التعاون غير المسبوق في دعم العمالة المصرية الخصاونة: توافق مصري أردني على حل الدولتين لإنهاء صراع مستمر منذ 75 عامًا مدبولي: الرئيس السيسي أكد موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري للفلسطينيين مصر والأردن يتوافقان على تعزيز التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة رئيس الوزراء: لا حل للأزمة غير المسبوقة في غزة إلا بتفعيل وتنفيذ حل الدولتين مدبولي: علاقات متميزة تربط بين مصر والأردن على جميع المستويات نجمة ذا فويس بتول بني ضيفة سعد الصغير في سعد مولعها نار إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال شخصين بالقليوبية لقيامهما بغسـل 20 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامي تحرير (140) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

الفرق بين الثقة والحماقة

لا يزال يوجد بيننا أشخاصٌ يضعون كامل ثقتهم فى الآخرين، وكأنهم يريدون أن يثبتوا لمن لا تعنى لهم الثقة أن هناك أملا ولو بسيط فى الحياة، لكنَ المفاجأة دائماً ما تأتى حين يلعب الغادرون على المغدورين من الخلف إلى الأمام، فتتحول تصرفاتهم كما الشياطين، كثيرٌ من النظريات والآراء لم تعد الآن مهمة، خاصة أن عمق المأساة كما أذكر دائماً ما يكون فى الثقة.

حين نتعرض لصدمة ما نقف أمام أنفسنا عاجزين عن استيعاب الأمر وكأن شيئاً ما بداخلنا لا يزال يرفض وجود فكرة الشر بين البشر، وتظل أمام مرآتك تتساءل ما الذى حدث؟ ما وراء ذلك؟ لكنك لم تجد شخصاً واحدا فى العالم يمكن أن يبرر لك خيانة الآخرين لنا بشكلٍ مقبول.

الثقة الزائدة بالآخرين لا تحمينا من الخذلان، خاصة أن من يبادر بالطعنة دائماً ما يخفى بين طيات خيانته شيئاً بعينه لم نسمعه من قبل، نرسم فى البداية صورة وردية وكأننا أمام فارس أطلق وعودا بنية البقاء بجانبنا حتى الموت ليبدأ فى تشكيل قصتنا التى رسمنا تفاصيلها على الرمال وكأنها قصة أشبه بقصة مسمار جحا لولاً أنه لا يوجد أصلاً مسمار!

أصبح فارس القصة أوسع الملاك لمشاعرنا، بعد أن امتلك بين ليلة وضحاها سلاح التحكم فى أفعالنا وتصرفاتنا، وقتها التحدى الذى سيواجه المغدور بهم هو حقيقة إدراك وتقبل الخيانة، والتحدى الذى سيواجه غير المغدورين بهم هو حقيقة أنهم لا يعرفون من هم الخائنون من المخلصون، خاصة أن المغريات وجمال البدايات يوقعنا سريعاً فى الفخ.

يقول الأديب العالمى أوسكار وايلد "إن لى قدرة على مقاومة كل شىء إلا على مقاومة الإغراء" فنحاول لأوقات طويلة تحديد العلاقة مع الآخرين من ناحية ومقاومة مشاعرنا تجاههم من ناحية أخرى.

بالنهاية، للجميع أياً كانت ردة فعله على فقدان الثقة، حرية تحديد علاقاته مع الغير، لكننى قبل كل شىء أرجو أن أضيف لهم تساؤلاً.. أعطينى مثالاً واحداً عن شخصٍ ما يقوم فى حياته اليومية بتقديم أى شىء لك لا دخل له بالأنانية وحب الذات.