أبطال الأزمات
دائما ما يكون هناك أبطال يضحون براحتهم وأحيانا حياتهم، من أجل الناس، وهو ما شاهدناه فى ملحمة العديد من مؤسسات الدولة، سواء رجال الشرطة والبيئة لمساعدة المواطنين فى التخلص من مياه الأمطار التى شهدتها البلاد الأسبوع الماضى.
وفى هذه الظروف تظهر المعادن الحقيقية لأبناء الوطن، فمنذ اللحظات الأولى كان هناك انتشار غير عادى لرجال الحماية المدنية بالسيارات لرفع المياه، وكذلك رجال المرور للعمل على تيسير الحالة المرورية.
أيضا كان رجال هيئة النظافة عند حسن الظن بهم والقيام بالمهنة على أكمل وجه، حتى إنهم استمروا فى عملهم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى دون راحة أو تهاون، حتى تعود الحياة لطبيعتها.
فى الحقيقة إن الدولة تبذل جهودا كبيرة فى هذا الملف من إيجاد سيارات مجهزة على أكمل وجه فى مختلف نواحى الجمهورية، بالإضافة إلى انتشار رجال الحماية المدنية وهيئة النظافة فى مختلف الشوارع، وكذلك أيضا ما تم حديثا فى عمل أماكن لتصريف هذه المياه عن طريق شبكات على جوانب الطرق وبزوايا ميل معينة يتم عملها أثناء رصف الطرق وهو ما يوفر الكثير من الجهد خلال الأزمات.
أعمدة الإنارة أيضا تم التعامل معها بشكل إيجابى، ففى مرحلة الإحلال والتجديد وعمليات تجميل الشوارع أصبحت آمنة لا سيما وأن فتحاتها أصبحت أعلى من المستوى الذى يسبب أضرارا للمواطنين.
هذه الأمطار وما تعيشه البلاد من أزمات يعتبر درسا مهما، ولا بد من الاستفادة منه حتى يمكننا التعامل مع هذه الأزمات فى المستقبل بأقل جهد ودون خسائر، سواء فى الأموال أو الأرواح كما كان يحدث فى الماضى.
أخيرًا.. لا بد من أن نشكر القيادة السياسية ومسئولى مبادرة حياة كريمة لأن هناك الملايين الذين كانوا يعيشون ظروفا صعبة مع الأمطار، ولكن بعد توفير مسكن آدمى يليق بالمواطن المصرى لا بد من توجيه الشكر ومساندة هذه المبادرة القومية.