شوفى يا مصر الإعلامية النجمة هند رشاد
ما هذه الروح الجميلة والاطلاع الواسع والإنسانية الرفيعة والعطاء المغداق؟! إن متابعة الإعلامية هند رشاد وهى تقدم برنامجها الناجح "مصر الأهم" على القناة المصرية الثانية اليشعرك بالسعادة والفخر ويبث فى قلبك طمأنينة راسخة بأن مصر أفضل وأقوى دائمًا، وإن طغت المادة على أفكار البعض وتوجهاته.
دارت حلقة الأربعاء 19 الحالى من برنامج "مصر الأهم" حول حقوق الحيوان وحتمية الرفق به فى المجتمع من وجهة النظر العلمية والدينية والإنسانية، والآثار السلبية الخطيرة المترتبة على هذا العنف من الناحية العلمية ومن الناحية الاقتصادية ومن الناحية الاجتماعية، وارتباط العنف فى المجتمع المصرى ضد الحيوان بالعنف العام ضد الآخرين.
ولأول مرة ترى من يتحدث فى قناة تليفزيونية مهمة بهذه الروح الصادقة عن موضوع إنسانى بالدرجة الأولى، وهو الرفق بالحيوان، متحديًا أبواق النعيق التى تدعو إلى الغلظة وإلى قتل كل ما هو حى، لا لشىء إلا لأنهم يكرهون أنفسهم ويكرهون الحياة.
سبق أن نددت بعض القنوات الإعلامية الخاصة بقيام بعض النوادى الرياضية الكبيرة فى القاهرة بتعذيب وقتل القطط فيها بالسم المحظور التداول أصلًا "الأستركنين" وبالاستعانة ببعض البلطجية القساة فى أوقات الفجر للاعتداء على القطط والتمثيل بها مثل عتاة المجرمين العاملين لدى لعصابات المافيا ومنظمات العالم السفلى وجمع أشلاء الحيوانات المسكينة - كأننا شعب من الوحوش – فى أجولة وإلقائها فى مقالب القمامة لتنتشر الأوبئة والأمراض بعيدًا عن نادى الذوات عديمى الإحساس وعديمى الإنسانية وعديمى الرجولة وعديمى الوطنية، لأنهم أنانيون فقراء العقل والضمير والمستقبل ولا يرون إلا كروشهم المتدنية ولا يخذيهم لعابهم السائل لكل شىء بلا حساب، وما تسببه هذه الممارسات غير الآدمية ضد حيوانات أليفة من خسائر لمصر فى السياحة وحدها يفوق كثيرًا ما تجنيه أندية الذوات التعساء من متعة قتل ما حولهم من حياة.
لقد كانت حلقة برنامج "مصر الأهم" يوم الأربعاء 19 أكتوبر تعبيرًا جميلًا عن شعب مصر الراقى العريق المحب للوجود كله المؤمن برسالات السماء إلى البشرية والمتطلع إلى غد أفضل، وقد طالبت الحلقة بسن قوانين تجرم الاعتداء على الحيوان بالسجن لسنوات طويلة وتطبيقها بحزم وصرامة تعكس احترام المجتمع للبشرية ولخلق الله أجمعين، وتبين عراقة شعبنا الذى نشأ واستقر وصادق وأحب وأحترم الحيوانات وصاحبها فى معاركه ضد المعتدين على وطننا لتشاركه البطولة والشهادة والغداء.
فى ألمانيا تقوم الدولة بالوصول بطرق علمية وإنسانية وبالاستعانة بفرق متخصصة من البيطريين ومساعديهم إلى حيوانات الشوارع والكشف عليهم طبيًا ومعالجتها وتعقيمها بطرق طبية آمنة وغير مؤلمة لها، ثم إعادة الحيوانات مرة أخرى إلى حيث كانوا يعيشون لتستأنف حياتها فى سلام حيث اعتادت العيش وتعرف مكان مأكلها ومكان مشربها إلى أن تتوفى دون أن تنجب ذريات أخرى فى الشوارع.
نجح الألمان فى السيطرة على حيوانات الشوارع بشكل جيد وإنسانى، ولكن ألمانيا تواجه منذ فترة مشكلة أكبر من القطط والكلاب، وهى انتشار الفئران، والفئران أنواع كثيرة تستعصى على المقاومة وتنشر الدمار والأمراض.
أتمنى أن يساند الرئيس السيسى الإنسان العظيم المؤمن المحب لبلده مطالب كافة المحبين لبلدهم بسن القوانين الصارمة الرادعة لأعمال البلطجة والإجرام ضد الحيوانات الأليفة - سواء من الأفراد أو المؤسسات والأندية – والتوجيه بالاستعانة بالخبرات الألمانية - مثلًا - فى معالجة مشكلة حيوانات الشوارع - إذا كنا فاعلين - مع العلم بأن القضاء على حيوانات الشوارع قد يورثنا مشكلة انتشار الفئران والحشرات.
كما أتمنى أن يكف الجهلاء عن الزج بالشريعة الإسلامية فى كل موضع كربة وهم يظنون أنهم يحسنون صنعًا بالناس وبالبلاد.
تحية عظيمة لبرنامج "مصر الأهم" من مواطن محب لبلده.. حفظ الله مصر ورئيسها ووفقه وقادتها إلى كل خير.