الزمان
قرار جمهوري بتشكيل مجلس إدارة البنك المركزي برئاسة حسن عبد الله محافظ السويس يشدد على زيادة معدلات العمل في ملفات التقنين والتصالح في البناء والنظافة العامة محافظ بني سويف يهنئ وزيرة التنمية المحلية بحصولها على جائزة التميز الحكومي العربي محافظ بني سويف يلتقي رئيس جمعية مستثمري منطقة بياض العرب لبحث سبل التعاون محافظ بني سويف يشهد تسليم عقود تمويل لإقامة مشروعات صغيرة للسيدات محافظ قنا يوافق على تخصيص 64 ألف متر لإقامة مشروعات خدمية محافظ سوهاج يتفقد فعاليات القافلة الطبية المجانية بمستشفى الهلال الأحمر الخيري محافظ سوهاج يهنئ الدكتورة منال عوض لفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل محافظ كدواني يستعرض تقريرا حول اجتماع الهيئة العامة للاستثمار لطرح مزيد من الفرص بالمنطقة الصناعية بالمنيا محافظ بورسعيد يهنئ الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية لحصولها على جائزة التميز الحكومى العربى كأفضل محافظ في الوطن العربي جامعة بني سويف الأهلية تستقبل لجنة قطاع المجلس الأعلى للجامعات لتقييم الموارد ببرنامج التمريض محمد عادل رئيسا لاتحاد طلاب جامعة بني سويف الأهلية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

التنمر على ذوى الهمم

تعددت أشكال العنف ضد الأطفال، لكن يظل العنف ضد ذوى الهمم واحداً من أكثر أنواع العنف ضد الأطفال شيوعاً، وطبقاً للعديد من الإحصائيات يعتبر ذوى الهمم أو أصحاب القدرات الخاصة من الفئات الأكثر عرضة للتنمر بين الأطفال.

الأمر يتعدى الإساءة اللفظية والنفسية تجاههم، فقد يصل فى كثير من الأحيان لإيذاء جسدى وجنسى، خاصة فى ظل انعدام مفهوم السلوكيات الصحيحة المتعلقة بالتعامل مع ذوى الهمم بالشكل الصحيح الذى يليق بقدراتهم.

من الحظ العاثر أن يولد الطفل فى مجتمع يعظم أفكار العنف ضد ذوى الهمم ويخفض من فرص اندماجهم مع المجتمع، الأمر الذى يجعله منبوذا اجتماعياً ولا يخفى على أحد سلوكيات بعض الأطفال العنيفة تجاه ذوى الهمم من سخرية وإيذاء وعنف جسدى دون أن يكون للأسرة أى دور فى تصحيح تلك المفاهيم الخاطئة أو عقاب كافٍ تجاه تلك السلوكيات.

وصمة التميز المجتمعى ضد أصحاب الهمم هى التى جعلت منهم هدفاً سهلاً أمام مرتكبى التنمر ضدهم، فالمجتمع ينظر لحماية الطفل العادى دون أن تتسق تلك الحماية مع ذوى الهمم، خاصة أنهم يواجهون صعوبة فى التعبير عن طبيعة الإيذاء الذين تعرضوا إليه مع صعوبة تفسير غضب المُعنف ضدهم.

نقص الدور التوعوى للأسرة، مع الدور المجتمعى، بالإضافة للدور القانونى، هو ما شكل مثلثا من الرعب والتنمر يعيش بداخله طفل معنف اجتماعياً بسبب أنه واحد من أصحاب الهمم، والعنف ليس بالضرورة أن يكون خارجياً، ففى كثير من الأحيان يكون نابعا من داخل الأسرة خاصة بالمجتمعات الأكثر فقراً وتعليماً ممن يعتقدون بأن ولادة طفل من أصحاب القدرات الخاصة هو شر يلحق بالأسرة لا مناص للهروب منه، لأنه يشكل عبئا على الأسرة بسبب تطلبه لرعاية خاصة.

فتبدأ سلسلة من وصلات التعذيب والإهانات والعنف الذى قد يصل فى أحيان كثيرة إلى القتل، وتنتهى حياة طفل لمجرد غياب الدعم الاجتماعى للأسرة، وتغاضى الوالدين عن احتياجاتهم الماسة للرعاية التى لن يجدوها بالخارج من المجتمع الذى قرر أن يضعهم فى معزل دون وضع أى اعتبار لمشاعرهم علماً بأنهم أطفال شديدو الحساسية والمشاعر تجاه كل ما يحدث حولهم.

يتفاقم الوضع يوماً تلو الآخر مع غياب آليات التبليغ التى تسمح للطفل بأن يعبر بشكل صحيح عن ما تعرض له، خاصة إذا كان تعرض للتنمر بمؤسسة للرعاية القائم عليها هو من يقوم بالتنمر ضده، ويعزز إهدار حقه رفض الأسرة تقديم شكوى بسبب بُعد التواصل بينهم وبين أبنائهم وإهمالهم بشكل يعرض حياتهم لخطر يصل للموت.

ولتصحيح ذلك المسار، يجب أن يضع المجتمع فى اعتباره أن مواجهة التنمر ضد ذوى الهمم جزء لا يتجزأ من محاربة التنمر والعنف ضد عموم الأطفال، فلن تفلح محاولات التصحيح القائمة على مبادرات فردية، دون أن يكون بينها وبين القطاعات الأخرى تعاون مستمر وتعزيز لبرامج حماية الأطفال من التنمر مع رفع الوعى لدى الأسرة بطريقة التعامل مع أطفالهم وتسليط الضوء على المخاطر التى تحدق بهم جراء ذلك الإهمال والتنمر.

click here click here click here nawy nawy nawy