كأس العرب وتصحيح المسار
دائمًا ما تكون هناك دروس مستقادة من أى أزمة نمر بها.. ولعل أن تكون بطولة كأس العرب وخسارة المنتخب الوطنى من تونس بهدف نظيف من نيران صديقة، أحد أهم هذه الدروس.
فمن تابع المباراة باهتمام يجد أن منتخبنا الوطنى أضاع العديد من الفرص السهلة، ودائما فى كرة القدم من يتسبب فى ضياع الفرص يستقبل أهدافا وهو ما حدث.
أيضا هناك علامات استفهام على عناصر المنتخب، فالمدير الفنى لديه إصرار على تغيير بعض المراكز للاعبين، وهو ما يفقد اللاعبين قدراته الفنية والمهارية ويصبح يؤدى وظيفة فقط.
حالة الحذر الدائم وعدم الإقدام على لعب الكرة الهجومية، خاصة فى المباريات الكبرى يضعنا فى موقف صعب، وهذا لا يليق بمنتخب يضم لاعبين كبار وصاحب تاريخ كبير، خاصة فى أفريقيا مع منتخباتها.
لا بد من أن نأخذ من المشاركة فى كأس العرب درسا مهما، كشف العديد من الأزمات، سواء فى التوظيف أو التشكيل من أجل التعلم والعمل على تصحيح هذه الأخطاء فى المستقبل.
المنتخب مقبل على المشاركة فى تصفيات كأس العالم وأمم أفريقيا، وكلها مباريات لا تحتمل أى خسارة، لأن أى هزيمة تعنى الخروج وتوديع البطولات، وهنا لن يكون لدينا أى عذر، بل يستوجب المحاسبة.
لذلك على الجهاز الفنى العمل بجد من أجل هذه المرحلة ووضع الخلافات جانبا، وقيام كل عنصر بدوره، خاصة بعدما أثير عن وجود خلافات بين عناصر الجهاز الفنى وتهميش البعض وغيرها من الأمور التى لا يمكن أن تحدث فى فريق يبحث عن الفوز بالبطولات.
أخيرًا.. لا بد أن يعى الجميع أن تمثيل المنتخب شرف كبير ومهمة وطنية تستحق التعب.