الزواج من أجل النفقة
من المعروف أن النفقة على الزوجة بعد وقوع الطلاق أمر واجب وليس مجرد إحسان من الرجل عليها، لكن هناك بعض الأفكار المختلفة لدى بعض الفتيات والتى تقوم على الزواج بغرض الحصول على الطلاق والنفقة.
وبهذا تضمن الفتاة حقها فى الإنفاق والمسكن وكذلك حقها فى الحماية من المجتمع خشية التعرض لها كونها لم تتزوج بعد، الأمر تحول فى بعض الحالات لاستثمار، ففكرة الزواج ثم الطلاق، يضمن للفتاة الحصول على منزل ونفقة كبيرة من الزوج، وإذا كانت صاحبة وظيفة ستجد أفضلية لمشروع الطلاق لأنه سيؤهلها لتكون صاحبة حياة أكثر استقلالاً بعيداً عن قيود الأسرة، وهو ما تعتبره الفتيات أمر فى غاية السهولة وحلاً مثالياً للحصول على حلم الراحة والحرية والإستقلالية بالإضافة للدخل الشهرى الثابت.
مما لا شك فيه أن هناك عشرات الأسباب لطلب الطلاق، إما تقصير الزوج أو وجود ما يؤذى المرأة ونحو ذلك من أسباب متعددة تجيز لها طلب الطلاق، أما طلب الطلاق من أجل الحصول فقط على النفقة هو أمر مؤذٍ ومشتت للأسرة وللأطفال ويجعل الرجل أمام ضغوطات تجعله يقف عاجزاً عن ترميم شتات الأسرة خاصة أن هناك فئة من النساء تستخدم الأطفال كوسيلة ضغط على الرجل للحصول على الطلاق، كبعض المقاطع التى تنتشر عن تعنيف أباء لأطفالهم وهى غير واقعية ومبالغ بها قامت الأم بتصويرها للتخلص من الأب بطرق مشروعة تجيز لها الخروج من ولاية الزوج بأقل الأضرار الممكنة مع تجاهل تام لحقوق الطفل من تربية ورعاية.
من وجهة نظرى لمعالجة تلك الأزمة، أرى أنه من الضرورى أن يكون هناك برامج تضمن حقوق الطفل والأسرة بشكل أكبر، مع دراسة كافة جوانب الحياة بين الرجل وزوجته، لمعرفة وبيان الحقيقة من الإدعاء، حتى لا يقع الرجل بالنهاية أمام فخ الزواج من أجل وصول المرأة للنفقة والاستقلالية على أكتافه وتحقيق أهداف اجتماعية لها قائمة على استغلالها للطرف الآخر الأضعف قانونياً.