المنتخب ليس حقل تجارب
منذ أن تولى كارلوس كيروش، المدير الفنى البرتغالى، القيادة الفنية للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم ونحن نلتمس له الأعذار مع كل خطأ فى تشكيل أو اختبارات أو تعديلات فى طريق اللعب.
الأعذار كانت بدافع أننا نمنحه الفرصة، ونرى أنه ما زال فى مرحلة الاستكشاف وإن كان هذا أمرا غير مقبول بسبب وجود جهاز فنى وطنى معاون له يضم كل من ضياء السيد المدرب العام ووائل جمعة مدير المنتخب وعصام الحضرى مدرب الحراس.
ورغم مرور العديد من الظروف إلا أن كيروش، ما زال يؤكد على أنه يتعامل مع المنتخب وكأنه حقل تجارب، ففى كأس العرب فاجأ الجميع بقائمة غريبة من اللاعبين، فاعتبرناه يستكشف وجوه جديدة ولكن مع قائمة أمم أفريقيا واصل نفس الغموض واستبعد لاعبين كما يشاء، وهنا لا بد من وقفة من جانب اللجنة التى كانت تدير الجبلاية، ثم اتحاد الكرة الحالى، ومع أول اختبار حقيقى أخفق أمام نيجيريا.
الجميع يتحدث عن توفير لبن العصفور للمنتخب ولكن المرحلة حتى الآن مرعبة، سواء فى مشوار أفريقيا أو ما هو أصعب بالتأهل لكأس العالم.
الغريب أيضا أننا وجدنا أن عقد المدرب البرتغالى وجهازه 130 ألف دولار فى الشهر، وفى حالة الإقالة يحق له الحصول على راتب سنة ونصف بأى منطق؟!.
هنا لا بد من التدخل من جانب الوزارة لمحاسبة من تعاقد بهذه الشروط مع المدرب وكيف تمت الموافقة عليها؟.
لا بد من أن يكون هناك دور لأعضاء الجبلاية مع المدرب، وكذلك الجهاز المعاون له أو يستقيلوا، لأن هناك الملايين تضع آمالًا عريضة على هؤلاء اللاعبين.
أخيرًا.. لا بد من النظر فى موقف المدرب فنجادا الذى يتقاضى الملايين أيضا ولم يقدم أى جديد للكرة المصرية حتى الآن.