الطلاق.. وسبل الحل
كل يوم تتزايد أعداد حالات الطلاق بمختلف الأوساط والأعمار، ولم يعد هناك طريق للحد من هذه الظاهرة، التى انتشرت بشكل كبير، ويتحمل أعباءها المجتمع، سواء بوجود أطفال دون الأب أو الأم أو متزوجات فى بداية حياتهن وشاءت الأقدار أن يحملن لقب مطلقة وشباب خاضوا تجربة الزواج وفشلوا.
وهنا نرى أن أسباب الطلاق منها ما هو سابق لفكرة الزواج ومنها ما هو مترتب على عملية الارتباط نفسها، فقبل أن يقدم الشاب والفتاة على الزواج، لا بد أن يعلم كل منهما دوره ومسئولياته تجاه الآخر.
فالشاب لا بد أن يكون قادرا على تحمل المسئولية من جميع النواحى، اختيار فتاة يمكنها التوافق مع ظروفه وأحوال حياته ومعيشته، يعرف حقوقه وواجباته، وكذلك الفتاة التى تبدأ مرحلة جديدة بعيدة عن أهلها وعاداتها وتحملها لمسئوليات جديدة، سواء زوجية أو كأم قادرة على تربية أطفال صالحين مفيدين لمجتمعهم.
أيضا هناك دور للأهل فى مساعدة الأبناء على اختيار شريك الحياة بالمشورة والخبرة التى اكتسبت من الحياة ومساعدتهم أيضا فى حل الأزمات ومساندتهم حتى يندمجوا مع الحياة الجديدة.
المجتمع مسئول أيضا عن طريق الجمعيات والمدارس والمؤسسات المختلفة فى تدريب وتأهيل الشباب لمثل هذه المراحل وكذلك دور العبادة.
وبعد كل ذلك يأتى دور نهاية العلاقة إن تحتمت الظروف ولم يعد هناك سبيل إلا الانفصال، فلا بد من وجود رجال دين، سواء فى المحاكم أو يتم عرض الأمر عليهم قبل الانفصال لأنهم الأقدر بتصويب الأمور وتخفيف الأعباء والتخفيف عن كاهل المحاكم.
ومع إننا لدينا مؤسسة دينية عريقة، مثل الأزهر الشريف، وما تحتويه من هيئات تساعد من يلجأ إليها، سواء بالمشورة أو الصلح، ولكن لأن يكون لها دور إلزامى فى حالة الوصول لمرحلة الانفصال للمحافظة على كيان الأسرة المصرية.