الوعى سلاح الأمة
على فترات متتابعة وجدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ينادى بضرورة قيام مؤسسات الدولة المختلفة بتبصير ووعى المواطنين، لأنه أصبح أهم الأدوات لإقامة دولة قوية قادرة على التقدم.
فقلة الوعى تجعل من المجتمع أرض خصبة للخراب وفريسة سهلة للعدو الذى يتربص بنا "ليل نهار"، ويحاول اللعب على أوتار الشعب وحياته وما يدور حوله لبث سمومه وتلويث حياتنا وجعلنا ننغمس فى الأزمات والصراعات.
العدو أصبح ينتهج أساليب عديدة للحرب بعيدا عن السلاح، والتى لا تكلفه دما أو عُدَّة ليضرب استقرار أوطاننا، كما حدث فى الماضى القريب وعاشت بلادنا فى هذا الظلام، حتى كتب الله لنا النجاة.
هذه الحرب لن تنتهى ولن يهدأ لهم بال حتى تتقسم بلادنا ويحققون أطماعهم، ولكن لن ينالوا مرادهم أبدا، لأن هذا البلد وشعبه فى تماسك ورباط إلى يوم الدين.
ولأن مصر هى درة العالم وجوهرة الشرق، فدائما الأعين عليها ومطمع للكثيرين، فلذلك يجب الحيطة والحذر لمثل هذه الحروب الجديدة برفع حالة الوعى لدى الجميع عن طريق المشاركة المجتمعية.
فالمدرسة عليها دور مهم، وكذلك الأسرة ودور العبادة ورجال الدين والمؤسسات الثقافية، وكذلك أيضا الدور المهم الذى يقع على عاتق الإعلام وقيامه بدوره على أكمل وجه فى تنوير المواطنين وتقديم الصور الحقيقية للمواقف والسرعة فى كشف الحقائق بالتعاون مع الجهات المختلفة بالدولة، سواء عبر وسائل الإعلام المسموعة أو المرئية أو صفحات التواصل الاجتماعى.
نعم، نحتاج دائما إلى رفع معدلات الوعى لدى الجميع، لأنه أصبح سلاحا مهما لمواجهة العدو الذى لن يهدأ له بال فى ظل ما تحققه الدولة المصرية من نجاحات فى مختلف الميادين.