المواطن الحقيقى
مستنى كثيرا كلمة الرئيس السيسى خلال افتتاح المشروع القومى لتنمية الأسرة فى مصر، كما لم يمسنى حديث من قبل. فقد تناول السيسى مشكلة حيوية تمس صلب حياتنا وتملؤه شجنا ومعاناة، ألا وهى مشكلة بناء المواطن الحقيقى. المواطن الصادق الظاهر والباطن المبنى على أسس قوية من كافة النواحى ذات الصلة. وفند السيسى مختلف النواحى الهامة المكونة للمواطن الحقيقى والتى يمكن تركيزها فيا يلى:
* أهمية العمل على تنظيم النسل والحد من الإنجاب غير المبرر وغير المحسوب، وصولا إلى حسن معيشة الأسرة المصرية وعدم انزلاقها الى المعاناة وإلى إهمال الأبناء والتقصير فى تعليمهم وفى كافة نواحى التربية والاهتمام بهم.
* جوهرية السلامة الوراثية أو الخلو من العيوب والأمراض الوراثية التى تنتقل بالزواج بين المواطنين، وأهمية الكشف الطبى السابق على الزواج ومسؤولية القائمين على تلك الكشوفات الطبية عن إصدار بيانات صحية سليمة وغير مغشوشة، تلافيا لإنجاب الزواج أطفالا مصابين ويعانون.
* حيوية ربط فرص العمل فى السوق المصرية بالتعليم، حتى يجد الخريجون المصريون الوظائف والأعمال المناسبة لخبراتهم ومؤهلاتهم العلمية وجيدة الرواتب أيضا. وناشد السيسى كافة القائمين على عمليات الوعظ الدينى الإسلامى والمسيحى بذل كل الجهود الممكنة من أجل توعية مواطنينا وحثهم على اتباع سبل الرشاد والتعاون مع النظم الوطنية القائمة لتحقيق صالح المواطن.
تطرق أيضا الرئيس السيسى الى الانتقادات بشأن حقوق الإنسان فى مصر، موضحا بشفافية وصدق أن الحقوق الحقيقية للإنسان تكمن فى القدرة على توفير الحياة الطيبة - بصفة عامة - لأفراد الشعوب، وهو ما لا يتأتى تحقيقه لأية دولة، إذا تجاوز تعداد سكانها حجم مواردها ومقدراتها الوطنية بمسافة كبيرة. وكان الرئيس يتحدث بقلبه وإحساسه الكاملين كأب وكرئيس لكل المصريين الذين يتمنى أن يبدل حياتهم خضارا ونورا ورفاهية، راجيا أن يصل حديثه إلى قلوب المصريين وإلى وجدانهم الفردى والجماعى، من أجل مصر أجمل وأقوى. فكلنا يتمنى لمصرنا الحبيبة مواطنين حقيقيين سعداء قادرين على المزيد من التقدم والرقى.