جرائم الكراهية.. تطرف أم اختلافات أيديولوجية؟! ج2
سبب آخر لجرائم الكراهية وهو الاختلافات الأيديولوجية؛ وخير مثال على ذلك هو الغرب الذين لا يشتركون فى أيديولوجيات مماثلة مع معظم الدول الناطقة بالعربية؛ وهذا هو السبب فى أن معظم المتطرفين يستهدفونهم من بين البلدان الأخرى التى ترحب بهم ومع ذلك تمكنت بعض الدول مثل أمريكا من التعامل مع التحدى من خلال مواجهة الإرهاب وجهاً لوجه؛ كإضعاف جماعة القاعدة بقتل زعيمهم أسامة بن لادن؛ تؤدى جرائم الكراهية إلى انعدام الأمن فى المجتمع؛ حيث يمكن للمجتمع الذى تعرض للإهانة أن ينتقم كطريقة لإظهار غضبه للأشخاص الذين يتعرضون للإهانة؛ ويمكن أن يؤدى هذا الاتجاه إلى خسائر فى الأرواح وتدمير الممتلكات؛ كما يمكن أن يقلل من إنتاجية الأفراد لأنهم لا يستطيعون العمل بسلام كما أنه يمكن أن يخلق الخوف بين الأشخاص الذين تعرضوا لسوء المعاملة حيث يؤدى هذا القلق إلى تدنى احترام الذات بين الأشخاص لأنهم سيشعرون بأنهم أدنى من الآخرين؛ كما يمكن أن يشكل سابقة خطيرة للأجيال القادمة فمن المرجح أن يقلد الأطفال ما يفعله الكبار والذى يمكن أن يسبب المزيد من المشاكل فى فترات لاحقة؛ علاوة على ذلك يمكن أن يعيق هذا الاتجاه الناس من الوصول إلى الحقوق الأساسية فى الحياة مثل الوصول إلى فرص العمل الذى يمكن أن يؤدى إلى التطرف الذى أصبح الآن تهديدًا للبشرية فى جميع أنحاء العالم؛ حيث ينفذ الإرهابيون الهجمات بسبب كراهية مجموعة معينة من الناس وهى إحدى الطرق التى يستخدمونها للتعبير عن غضبهم تجاه الآخرين؛ وفى بعض الحالات يمكن أن يؤدى إلى تهجير الأفراد من منازلهم خوفا من التعرض للترهيب أو القتل إنه اتجاه مؤسف لأنه يعيق التنمية لأن الأشخاص لا يستطيعون الاستمرار فى أعمالهم كالمعتاد علاوة على أنه يمكن أن يؤدى إلى صراعات طويلة الأمد بين الناس من الأعراق أو الأديان على سبيل المثال؛ كما يمكن أن يكون له آثار نفسية على الضحايا حيث يعانى معظمهم من الإجهاد العقلى لفترة طويلة وشوهدت بعض هذه الجرائم فى معظم دول الشرق الأوسط وعادة ما يتطور لدى معظم الضحايا أفكار سلبية وينتهى بهم الأمر بالانتحار؛ يمكن الحد من مشكلة جرائم الكراهية من خلال التدخلات المختلفة؛ وإحدى الطرق هى سن القوانين التى من شأنها أن تساعد فى القضاء على المشكلة من المجتمع؛ يجب القبض على أولئك الذين تثبت إدانتهم بالمشاركة فى ممارسات تمييزية ومحاكمتهم على الفور؛ يمكن أن يؤثر التدخل على الأفراد لإطاعة القانون واحترام الآخرين؛ سيتبنى الآخرون حينها التسامح فيما بينهم ونتيجة لذلك يمكن أن يخلق الانسجام بين أفراد المجتمع بغض النظر عن عرقهم أو انتماءاتهم الدينية.