العواقب النفسية على ضحايا الاعتداء الجنسى ج2
اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب نفسى يحدث فى الأشخاص الذين عانوا أو شهدوا حدثًا مؤلمًا؛ فالأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة لديهم أفكار ومشاعر مزعجة ومكثفة حول تجربتهم المؤلمة حيث يميل الناس إلى استعادة أحداثهم من خلال الكوابيس وذكريات الماضى؛ وغالبًا ما يكون الغضب والخوف والحزن مشاعر قد تواجهها الضحية التى تعانى من الاضطراب؛ وقد ينأون بأنفسهم عن الآخرين ويتجنبون العديد من التفاعلات الاجتماعية التى يمكن أن تذكرهم بحادثتهم ما يؤدى إلى كونهم حساسين للغاية ولديهم ردود فعل قوية على أشياء معينة مثل الضوضاء أو اللمسة العرضية؛ اضطراب ما بعد الصدمة لا يمكن علاجه ولكن يمكن أن يعمل العلاج النفسى والأدوية على المدى القصير والطويل بشكل جيد على الضحية وغالبًا ما يكون أكثر فعالية إذا تم استخدامه معًا؛ الفكرة بشكل عام هى تغيير أنماط تفكير المرء التى تؤثر على الحياة اليومية له والتى تحدث من خلال الحديث عن الصدمة مع التركيز الشديد على الوصول إلى حيث يأتى الخوف ومحاولة الحد منه بأفضل طريقة ممكنة
تلعب المخدرات والكحول دورًا فى الاعتداء الجنسى على كلا الجانبين؛ حيث يؤثر الكحول والمخدرات على الجسم بطرق مثل تعكير الحكم وإضعاف قدرة المرء على تفسير المعلومات ويتصرف الناس بعنف عندما يكونون فى حالة سكر لأنهم لا يقرون بأنهم سيحاسبون على سلوكهم بسبب حكمهم الغامض فى ذلك الوقت؛ أصبح الاعتداء الجنسى شيئًا نراه طوال الوقت أصبحنا نسمع عن الاعتداء لدرجة أن الفتيات والفتيان يتم تعليمهم كيفية تجنبه منذ سن مبكرة؛ يجب أن يكون هناك تغيير فى الطريقة التى ننظر بها إلى الاعتداء الجنسى ونتحدث عنه فهناك حاجة إلى المزيد من التدريس حول هذا الأمر دون أى تمييز على أساس الجنس لأن هذه واحدة من القضايا الهامة التى تدور حول العالم اليوم لأن تأثير الاعتداء الجنسى على الضحايا مسألة تحتاج إلى معالجة والتركيز عليها فهذه ليست مسألة بسيطة ولا يمكن كنسها تحت البساط أو إخفاء توابعها بل يجب التركيز على هذه القضية لأنها قضية خطيرة خاصة فى جيلنا الحالى.