كلنا شركاء فى الترشيد
كلنا شركاء فى خطوة الحكومة، التى أعلنت عنها خلال الساعات الماضية بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء وتوفير المليارات من الدولارات، والتى كان منها المصالح الحكومية والملاعب الرياضية وغيرها.
هذه الخطوة مهمة جدا وتأخرت، بعيدا عن أنها أصبحت أمرا ضروريا لا محالة فى إطار الأزمات التى يمر بها العالم من حيث وسائل الطاقة المتاحة.
المسئولية مشتركة فى عملية الترشيد، فمن يتابع العديد من الطرق الداخلية بالمحافظات والسريعة خارجها يجد أن هناك حالة من الإهمال، فالعديد من هذه الطرق تظل مضاءة حتى ساعات طويلة من النهار فى حين أنه يمكن أن يتم إطفائها مبكرا مع شروق الشمس.
أيضا قرى ونجوع مصر هناك أعمدة الإنارة التى لا تنطفئ، بل يتفنن العديد من الأهالى فى جلب أنواع من "كشافات الإضاءة"، لتزيد من كمية الضوء حتى فى حالة عدم الحاجة لها.
أيضا فى شوارعنا نجد العديد من الباعة الجائلين الذين احتلوا الشوارع ووضعوا لمبات الإضاءة للفت أنظار الناس وسرقة التيار بالعديد من الطرق التى قد تسبب أزمات بجانب أنها غير شرعية.
قرارات الحكومة مهمة جدا حتى فى مؤسسات الدولة ولكن لا بد من الرقابة المستمرة بل ووضع الجميع فى حالة تنافسية بحيث يسارع الجميع للوصول إلى أعلى درجات الترشيد مع وضع جوائز وحوافز للأحياء والمسئولين.
أيضا لا بد من مشاركة المواطن فى هذا الأمر والإبلاغ فى حالة رؤية أى عمل مخالف، سواء سرقة تيار أو ترك الشوارع والمصالح الحكومية مضاءة دون الحاجة.
المسئولية بالفعل مشتركة بين الجميع مواطن ومسئول وحكومة وجهات مراقبة حتى لا تتعرض لأزمات جديدة.