شوفي يا مصر.. منتجات مصرية في سيراليون
استقبلت العاصمة السيراليونية فريتون معرضا غير رسمي للمنتجات المصرية أقامته عدد من الشركات الخاصة المصرية التي قررت أن تخوض التجربة الأفريقية وتتجه جنوبا بديلا عن البقاء خلف أبواب مصر ، وبديلا عن الاتجاه شمالا أو شرقا أو غربا .
والأقدام خير من الخوف والتقاعس في هذا الوقت وفي كل وقت ما دات الحياة .
جاء العارضون بمجموعة متنوعة من المنتجات التي توسموا فيها القابلية لدى الأشقاء في المجتمعات الأفريقية ، مثل الأثاث المصري المصنع في دمياط وفي مدن مصرية أخرى بشكل ومستو جيدين ، وفقا لتقديرات بعض المترددين على المعرض من العملاء .
كما جاء العارضون ببعض المنتجات البلاليستيكية مثل الكراسي والطرابيزات عالية الأداء واللازمة لخدمة المحال والنوادي بصفة خاصة ، حيث لقيت هذه المنتجات اقبالا مميزا من جمهور المشترين .
وجاء العارضون كذلك بالإكسسوارات الحريمي الجميلة والمتنوعة بشكل واضح والعالية الذوق ، بحيث يصعب ألا تقابل هذه المنتجات رضاء الباحثات عن إكسسوارات حريمي غير مكلفة وتتمتع بذوق طيب وجودة مناسبة .
ضمن المعروضات أيضا مجموعة من لعب الأطفال المعروفة والساعات الرجالي والحريمي المقلدة وساعات الحائط والسجاد والمفروشات والملابس الرجالي والحريمي وبعض السيراميك وبعض معدات المطبخ من البلاستيك مثل العصارات ، بالاضافة إلى بعض لأحذية الجلدية والهدايا التذكارية الفرعونية المتباينة والتي تتميز بجمالها ونفعها في ذات الوقت ، بحيث لا تذهب نقود المشتري إلى قطعة من الزينة فقط ، ولكن إلى قطعة جميلة من الزينة في شكل فرعوني ذات استخدام مطلوب ، وهو الأمر الذي قد يجذب مشترين أكثر ممن يقبلون على الهدايا المعتادة المعروفة.
قد يتضح من الوهلة الأولى تميز المعروض من المفروشات المصرية المختلفة من الستائر والفوط وأطقم فرش الأسرة وأغطية طرابيزات السفرة وغيرها بشكل ملفت للنظر ، بحيث حرص عدد من التجار السيراليونيين على شراء كافة ما لدى العارضة من منتجات في أول أيام المعرض .
فالمنتجات المصرية من المفروشات تتميز بالجمال والرقة وحسن الإخراج وتنوع الأشكال واختلاف درجات الجودة وصولا إلى المنتجات الحريرية والكتانية الجميلة المظهر ورائعة الإحساس ، والتي تسعى الأسر إلى اقتنائها وإعمار المنازل بها ، وهو أمر يدعو إلى السعادة بالنسبة إلى مصر .
كذلك يظهر الأثاث المصري وهجا في عيون الزائرين ، حيث تزداد جودة صنعه كل يوم مع محاولته للاحتفاظ بسعر مقبول قد يغري بالشراء.
خلافا لما تقدم، فقد خلا المعرض من منتجات حيوية بالنسبة إلى سيراليون مثل الطلبمات المصرية الرائعة التي تلزم الشركات العاملة في المناجم ، حيث لا يوجد إنتاج محلي من هذه الطلمبات ولا يوجد ما هو مستورد منها أيضا بشكل كاف ويغطي احتياجات السوق ، بينما يعتبر التعدين أهم الأنشطة الاقتصادية في الدولة .
وخلا المعرض من منتجات البلاستيك الكثيرة الأخرى التي يحتاج إليها السوق المحلي .
وخلا المعرض من المنتجات من مواد البناء المختلفة التي تشهد إقبالا كبيرا ومتصاعدا في بلد بكر على أعتاب البدء في حركة اعمار كبيرة يعوض بها ما فاته من سنوات بلا تقدم بسبب الحرب الأهلية وبسبب أزمات أخرى متتالية .
وتتزامن حركة الإعمار مع دخول رؤؤس الأموال التي تبحث عن مجالات آمنة للاستثمار مثل الأموال الصينية وغيرها .
وخلا المعرض من المنتجات المصرية من المواد الغذائية الكثيرة والمتنوعة التي يحتاج اليها جميعا السوق المحلي في سيراليون بشكل دائم ، وتكاد المحال تخلو الا من قليل منها مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير .
وخلا المعرض من الأدوات الكهربائية المصرية الجميلة أيضا بتنوعها وجودتها العالية وسعرها المقبول .
وخلا المعرض من مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالشعر للسيدات، وهو ما لا يتوفر في السوق المحلي أيضا إلا بشكل نادر وبسيط لا يغطي الطلب عليه .
لا شك في شجاعة معرض المنتجات المصرية وشجاعة القائمين عليه وشجاعة كل من اشترك فيه من الشركات العارضة ، لأنها بذلك تخدم السياسة المصرية الخارجية في الترابط مع أشقائنا في الدول الأفريقية ، وتتوجه في اتجاه صحيح ومطلوب منذ عقود كثيرة توالت دون تحرك .
كما أن تحرك هولاء التجار بهذا الشكل الأهلي الشجاع يثبت لكثيرين أن النجاح ممكن وأن المحاولة ليست صعبة وأن التحرك دون اعتماد مباشر على الدولة لايجاد فرص عمل وتسويق المنتج المصري ممكن وجدير بالتقدير والاحترام ، لأن الدولة توجه وترعى وتحمي ولا تدير وتتحكم .
وعلي كل فرد منا أن يقوم بدوره ويثبت جدارته بما يتمناه لنفسه من عيش رغيد وحياة سعيدة، ألا يسترخى ريثما تدبر له الدولة عملا قرب منزله .
ويكفي ما يلقاه المرء من كلمات العرفان والامتنان والترحاب التي تصدر عن اشقائنا الافارقة الذين يلتقون بالرئيس السيسي في مصر وفي خارجها ويخرجون من لقائه محملين بالمحبة المتبادلة وبالثقة في اعتزاز مصر بهم وبانتمائها اليهم وبحرصها على التعاون الأخوي معهم لما فيه صالح الجميع وتقدمهم بعزة وثبات.
حفظ الله مصر ورئيسها ووفقه وقادتها إلى ما فيه الخير والرخاء لمصرنا الغالية.