رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

حُب أفضى إلى موت ج2

الحب نوعان؛ النوع الأول المتعارف عليه وهو الإيجابى الذى يضيف لصاحبه ويجعله سعيد؛ أما الآخر هو الحب المدمر وهو عملية عاطفية لتدمير حياة شخصين كانا فى علاقة وإنتهت بمقتل طرف على يد الآخر؛ اكتشاف النوع الثانى من الحب ليس بالأمر الصعب خاصة مع سهولة التواصل واكتشاف الشخصية عبر مواقع التواصل؛ فالفتاة باستطاعتها تمييز الشخص العنيف من خلال سلوكه وتعامله معها على مواقع التواصل الاجتماعى وهنا يجب على كل فتاة حينما تجد بداية لرسائل غير مباشرة من الشاب توحى لها بأن هناك خطرا محدقا نوعاً ما حولها إبلاغ الجهات المختصة أو الأسرة للتعامل مع الأمر وقبل أن نصل إلى تلك النقطة يجب على كل فتاة أن تعىّ جيداً كيفية رسم حدود للتعامل مع زملاء الجامعة لأن الحدود هى ما تجعله لا يتمادى فى تصرفاته تجاهك والالتزام بدوره كزميل للدراسة داخل أسوار الجامعة فقط.

بالحديث عن الحب المأساوى يحضرنى قصة آن بولين والملك هنرى الثامن؛ وهى ملكة إنجلترا ووالدة الملكة إليزابيث الأولى؛ وأول ملكة يتم إعدامها بأمر من زوجها؛ هى المرأة التى عشقها الملك ورفضت أن تصبح عشيقة له فقرر أن يتحدى سلطة الكنيسة الكاثوليكية التى رفضت فسخ زواجه من زوجته الأولى الملكة كاثرين ويتزوجها لكن سرعان ما تدهورت العلاقة بينهم بسبب فشل الملك فى الحصول على وريث لعرشه من آن واقتناعه بممارستها للسحر الأسود للسيطرة عليه وبين تهم الخيانة وزنا المحارم حُكم على آن بالإعدام بالفأس لكن زوجها الملك هنرى الثامن تدخل ليأمر بتغيير أداة الإعدام وقرر إعدامها بالسيف بدلاً من الفأس لتنتهى قصة الحب بقطع رأسها أمام الجميع بأمر من زوجها.