«مدبولي» يشكر رئيس وزراء الأردن على التعاون غير المسبوق في دعم العمالة المصرية الخصاونة: توافق مصري أردني على حل الدولتين لإنهاء صراع مستمر منذ 75 عامًا مدبولي: الرئيس السيسي أكد موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري للفلسطينيين مصر والأردن يتوافقان على تعزيز التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة رئيس الوزراء: لا حل للأزمة غير المسبوقة في غزة إلا بتفعيل وتنفيذ حل الدولتين مدبولي: علاقات متميزة تربط بين مصر والأردن على جميع المستويات نجمة ذا فويس بتول بني ضيفة سعد الصغير في سعد مولعها نار إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال شخصين بالقليوبية لقيامهما بغسـل 20 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامي تحرير (140) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة حملات أمنية لضبط حائزى ومتجرى المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز كشف ملابسات تداول مقاطع فيديو عبر موقع ”إنستجرام” لشخص يقوم بأداء حركات إستعراضية بإحدى السيارات بالإسماعيلية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

الرب والشيطان والأعداء

الإنسان مسؤول وحده عن تصرفاته، وهو يعترف عندما يحقق نجاحا فيقول لقد نجحت لقد حققت ما أريد. والمثل القائل "للنجاح ألف أب والفشل يتيم الأبوين" معروف للجميع، ولكن البعض لا يتذكر إلا ما يحب. والبعض يحب أن يبقى بريئا من الفشل ويتلقى العزاء لكونه ضحية لشرور الآخرين ووساوس الشياطين الملعونين -دون أن يحرك ساكنا- وهو يعلم أنه الفاشل وأنه هو من أخفق وأنه هو من يستحق اللوم. لا دخل للرب فى فشل الخلق، فهم المسؤولون عن فشلهم وعن تعاستهم التى صنعوها بأيديهم ثم استعانوا بها واستكانوا إليها، ليمرحوا فيما يحبون غير عابئين بالعواقب ولا بنتائج تصرفاتهم واختياراتهم. فالله هو مصدر كل النعم وكل الطاقات ومكامن التحفيز والتشجيع على كل ما هو فى صالح الإنسان فى كل الأحوال. وكل ما كان من الله فهو مصدر نجاح ومنبع إلهام ومشرق طاقة، ولا يسير به ولا يعمل به ولا يأخذ به -مؤمن أو غير مؤمن- إلا كان فى خير بقدر ما أخذ. فكل خير من الله، وكل عطاء من الله خير وكل منع من الله خير، سواء أدرك المرء ذلك فى حينه أو لم يدركه. فالله هو الخالق العاطى الوهاب، وهو جميل يحب الجمال. ولا دخل للشيطان أيضا فى فشل من يفشل أو يقعد عن أهدافه أو عن واجباته أيا كانت، وأن كان الشيطان عدوا شريرا لا يتأتى بخير ولا يطرح خيرا ولا يدعو إلى خير أبدا. فالإنسان يعرف ويدرك بعقله وبقلبه ويرى بعينيه الخير والشر ويعرف ما يختار ويقبل ويرتضى لنفسه من خيارات، ويعلم نهاية الطرق التى يسير فيها. وما تمتد يد إلى شىء إلا وهى تعلم ما دفعت وما فعلت وما تجنى وما تحصد. ومن لم يعلم فى حينه - سهوا أو غفلة أو عن خطأ أحس بالخطأ وعلم لاحقا ما فاته وما يتعين عليه فعله، لتصحيح مساره والعودة إلى الصواب وإلى الحق وإلى الخير. وقلب يعلم -قبل العقل- أن لا خير فيما جانب الحق وبعد عن الصواب وعن المشروع. وما الشيطان إلا طريقا سيئا لا يطرقه إلا من اختاره وهو يعلم مساره ومنتهاه الحزين. فلا سلطان على أحد، ولا خيرا فيه ولا حوله يرتجى ولا سر فى ذلك يجهله أحد. وما يجعل الأعداء أقوياء إلا ضعف الحال وهون العزيمة وغياب الثقة والانصراف إلى العبث قبل العمل، ولولا هوان الحال ما كان للعدو أن يتخطى حدوده. فإذا كان المرء ناجحا، فذلك لأنه يبحث ويعمل ويستثمر طاقته فيما يجب أن يستثمرها فيها. وإذا كان المرء فاشلا، فلأنه خذل نفسه بيديه وآثر الراحة والمتعة والخمول على العمل والكد والفوز الحقيقى بالتقدير، ولا دخل للرب ولا للشيطان ولا للأعداء فى اختياراته.