الإمبريالية فى أفريقيا بين السلبية والإيجابية ج1
الإمبريالية هى فعل دولة أكبر وأقوى للاستيلاء على دولة أصغر وأضعف سياسياً واجتماعياً واقتصادياً؛ شهد القرنان الثامن عشر والتاسع عشر عصر الإمبريالية؛ حيث سعت الدول الأوروبية جاهدة من أجل المزيد من الأرض والسلطة؛ كان هذا بسبب العديد من الأسباب مثل القوة الاقتصادية والمجد والدين والقومية؛ نيجيريا هى واحدة من مختلف البلدان التى تم إمبرياليتها خلال هذه الفترة الزمنية؛ على الرغم من أن الإمبريالية حدثت بعام 1901؛ إلا أن بعض عواقبها وآثارها لا تزال تشكل نيجيريا حتى اليوم؛ تشمل الآثار طويلة المدى للإمبريالية فى نيجيريا الافتقار إلى الهوية الوطنية والإرهاب؛ وتشمل الآثار قصيرة المدى فقدان العادات التقليدية وفوائد التوحيد لكن يظل معظم تأثيرات الإمبريالية فى نيجيريا حتى اليوم سلبية؛ وبالرغم من ذلك لا يزال يجادل البعض بأن الإمبريالية كانت مفيدة لنيجيريا؛ لكن فى الواقع لم يكن من الممكن أن تكون نيجيريا نفسها موجودة على الإطلاق إذا لم تكن إمبريالية؛ بعد أن أصبحت نيجيريا رسميًا محمية بريطانية فى عام 1901 قام اللورد فريدريك الحاكم البريطانى بتوحيدها فى عام 1914؛ قبل ذلك كانت أرض نيجيريا تضم مجموعات عرقية وإمبراطوريات متنوعة والتى فى الواقع لم تتوافق على الإطلاق؛ نظرًا لأن نيجيريا كانت موحدة بقوة على الرغم من الاختلافات الثقافية القوية والمجموعات العرقية المتنوعة التى لم تكن فى سلام فإن نيجيريا تفتقر إلى الهوية الوطنية حتى اليوم؛ الغرض الرئيسى من فكرة الجنسية هو توحيد جميع المجموعات الاجتماعية والدينية والعرقية لجعلهم يتعرفون على أنهم نيجيريون معًا على الرغم من اختلافاتهم المميزة؛ هذه مهمة صعبة للغاية بالنسبة للنيجيريين لإنجازها اليوم لأن هناك العديد من النزاعات القائمة بين الجماعات التى تمنعهم من السلام مع بعضهم البعض؛ كذلك تسبب هذا فى الإرهاب لا سيما من قبل جماعة بوكو حرام الإسلامية المسلحة فى نيجيريا الذين يقاتلون من أجل رغبتهم فى أن تكون نيجيريا إسلامية.