نعم المملكة تستطيع
من حدث لآخر، ومن فاعلية لأخرى، وكذلك على مستوى البطولات والأحداث الكبيرة استطاعت المملكة العربية السعودية، أن تؤكد أنها قادرة على تنظيم أكبر البطولات بما تمتلكه من قدرات تنظيمية وبنية تحتية وأجواء مميزة جعلتها قبلة للمحافل، خاصة الرياضة.
وما تم خلال بطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد، والتى استضافتها المملكة، للمرة الثالثة على التوالى يؤكد أنه هناك تطور مستمر فى كافة الجوانب.
أيضا الاهتمام الكبير من المسئولين فى المملكة بخروج البطولة، والتى تضم 12 فريقا لأول مرة فى هذه النسخة والاهتمام بكل كبيرة وصغيرة والحضور الجماهيرى منقطع النظير جعل العالم يتحدث عن هذه الأجواء بمختلف اللغات.
كل هذا ليس بجديد على السعودية فى استضافتها لأهم الأحداث الرياضية، وهو ما يؤكد قدرتها على استضافة الدورات الأولمبية أيضا.
الجديد فى هذه البطولة رغم زيادة عدد الفرق أن الكل استمتع بأجواء المنافسة وكان الجمهور حاضرا فى مختلف المباريات بسهولة ويسر وبمنتهى الالتزام ولم يكن هناك خروج عن النص من أى عنصر من عناصر اللعبة.
أيضا لا بد أن نعطى لوزارة الرياضة السعودية حقها بصفتها المسئول عن البطولة مع الاتحاد الدولى للعبة، والذى منح الجمهور الثقة ليؤدى دوره على أكمل وجه.
والجانب الأهم، حيث قدمه المركز الأعلى للبطولة الذى لم يهدأ أبدا خلال ساعات البطولة، فبتقديم كافة المعلومات والأرقام والنتائج عن البطولة لحظة بلحظة وتزويد الجميع بالصور وأهم مقاطع الفيديو.
الرحلة إلى السعودية لتغطية أى حدث رياضى كبير، مثل مونديال اليد يفيد كل من حضر بمشاهدة هذه الأجواء العالمية، والتخلى عن التعصب والاطلاع على كل ما هو جديد فى عالم الإعلام الرياضى.