مشروع لاعب كرة
من أسهل الأمور على الأندية سرعة التعاقد مع مدربين ولاعبين جدد فى وقت قياسى، دون أى تخطيط لما هو مرجو من المدرب أو اللاعب، وهذا ما نراه كل يوم فى الفرق بالدورى، وكذلك المنتخبات فى مختلف الأعمار.
ولكن مع الوقت أثبتت الظروف والتجارب، أنه هناك من يستطيع أن يصنع نجما أو لاعب كرة كما يجب وهناك من يتاجر بإحلام ومشاعر الجماهير.
فمثلا لو نظرنا حولنا لنجد أن التجربة الغربية والنجاحات التى تتم على مستوى المنتخبات واحتراف عشرات اللاعبين فى الدوريات الأوروبية وما وصل إليه منتخب المغرب من مستوى وأداء جعله من الكبار فى كرة القدم، وكذلك السنغال أيضا، وهذه كلها تجارب حديثة على مستوى الكرة الأفريقية.
أما نحن بعد أن كنا أسياد أفريقيا أصبحنا بلا هوية كروية، ولم يعد لدينا منتخب مخيف كما كان فى السابق، وعلى مستوى الأندية الكل يتنافس فى شراء اللاعبين ولم ينجح أحد فى صناعة لاعب والعمل على جعله يصل للمستوى العالمى، كما حدث مثلا مع محمد صلاح الذى تم ضمه لمدارس كروية جعلت منه نجما عالميا يعوض ما تم إنفاقه عليه من ملايين.
وهذه رسالة للأندية.. يجب أن تهتم بالإنفاق على صناعة مشروع لاعب الكرة حتى إنه يجب أن تبدأ فى عقده على أن يحصل اللعب على مبلغ معين، ومنه جزء للإنفاق عليه يستفيد منه ويفيد ناديه، وهذا أيضا ينطبق على اتحاد الكرة والمنتخبات حتى نبنى أجيالا قادرة على المنافسة العالمية وغزو الدوريات الأوروبية وجعل من الرياضة استثمار بدلا من أنها عبء على القطاعات فى مختلف الأعمار.