كلنا محمد صلاح
هل من الحق أن يهاجم محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادى روما الإيطالى بعد تبرعه لصندوق تحيا مصر بخمسة ملايين جنيه ولقائه بالرئيس السيسى؟
بداية مقابلة الرئيس لمحمد صلاح كان لها العديد من الأهداف فى مقدمتها أنه واجهة مشرفة للشباب المصرى فى الخارج ويمثلنا فى العديد من المحافل الدولية، بالإضافة إلى أن منتخبنا - الفراعنة- فى مهمة وطنية خلال مشاركته فى بطولة أمم أفريقيا بالجابون، ودعم الرئيس له هو دعم للمنتخب، وبالتأكيد كانت هناك بعض الرسائل التى نقلها صلاح من الرئيس لزملائه لبذل أقصى ما لديهم من جهد للفوز بالبطولة وتشريف اسم مصر.
كل الخزى لمن يحاول أن يشوه هذه الوجوه المضيئة بالمجتمع فمحمد صلاح من أفضل لاعبى مصر الذين يحملون اسم البلد بالخارج ويساهم بكل ما أوتى من قوة فى دعم السياحة ومكافحة الإدمان ولا يختلف اثنان على التزامه وأخلاقة العالية.
محمد صلاح رجل الخير فى أقل ما يمكن أن يقال عليه، ففى عام 2015 تبرع بإنشاء معهد أزهرى لأبناء قريته بالغربية، وفى العام التالى تبرع بتغطية فناء مدرسته بالرمال، وكذلك أيضًا تبرع بـ60 ألف يورو لتجديد مساجد مدينة فلورسنا الإيطالية، ولم يتحدث عنه أحد ولم ينتظر من أحد الإشادة أو الثناء، وكل من يقترب من هذا اللاعب يعلم أنه خيّر بطبيعته ويساهم دائمًا فى رفع العناء عن أهل بلده.. وهذا ما يجعلنا نقولها بصوت عالٍ "كلنا محمد صلاح".
ومن هنا أتوجه برسالة لكل من يحاول أن يشوه صورة هذا النموذج الناجح، ارفعوا أيديكم عنه حتى نرى كل يوم محمد صلاح فى مختلف المجالات.