نداء الواجب وحق الوطن
لماذا لم يعد لدينا من يتحمل المسئولية؟! فلا نجد من يوافق على تولى مهمة العمل الوزارى، ويستغرق الأمر كل تلك الفترة حتى يخرج التعديل الوزاري، فهل الكل يرى أن المناخ العام غير ملائم للعمل؟ فى ظل غياب المساندة الكاملة من الدولة، والخوف من الوقوع تحت طائلة القانون، كما حدث مع البعض ممن وقفوا خلف القضبان.
هل هذا منطق للهروب من المسئولية؟ وإذا كان هذا صحيحًا من يدفع الثمن؟ وأين نحن مما تربينا عليه فى الصغر من نداء الواجب وحق الوطن؟!
الكل يعلم أن بلدنا مليئة بالرجال الأكفاء فى كل مناحى الحياة، ولكن أين من يتحمل المسئولية ويقود الدفة؟ فهل أصبحنا خبراء فى النقد فقط، وتركنا المسئولية لمن يستحق ومن لا يستحق، هنا أقولها وبصوت عالٍ كان الله فى عون رئيس الجمهورية، الذى يغرد منفردًا فى حقل العمل، ومواجهة الصعاب، والتصدى لأعداء النجاح، وفي المقابل الكل يقف ويتربص ويراقب فقط، فكيف تطالبون بالتقدم ورفعة الوطن دون المشاركة في ميدان المعركة؟ ياحسرة على القادة الذين هربوا فى أثناء النزال.
التاريخ لا يعرف إلا الرجال فلو تعاملنا بهذا المنطق لهرب الرئيس السيسى من المسئولية، وكان يظل متقلدًا أعلى المناصب فى جهاز القوات المسلحة، ولم يكن ليجعل حياته وأسرته فى خطر، ولكنه أعلنها على الملأ أنه رهن إشارة الوطن، فما هو الحال لو تنصل عن المسئولية؟ الإجابة كنا سنصبح فى خبر كان، وحالنا لا يرضى عدوًا ولا حبيبًا.
بعيدًا عن السياسة
وزارة الرياضة من أهم أعمدة الوطن، ولابد أن يعلم وزيرها بأهمية هذا الأمر، وأن كل تصرف فى أصغر لعبة أو من مسئول يؤثر على سمعة البلد سواء داخليًا أو خارجيًا.
تعادل الأهلى أمام الإسماعيلى جرس إنذار للجهاز الفنى واللاعبين قبل فوات الأوان، وليس مبررًا ما يردده حسام البدرى عن إجهاد لاعبين، الأهلى فيه فريقين أو منتخب كامل.
الزمالك عليه أن يستثمر نشوة الفرحة والفوز بالسوبر، وأن يعيد أوراقه لأن الجماهير ذاقت معنى الفرحة، ولن تسمح بالمركز الثانى فى أى بطولة.