الزمان
إعلام عبري: انتحار 6 جنود إسرائيليين قاتلوا لفترة طويلة في غزة ولبنان إعلام فلسطيني: شهيدان ومصابون في قصف للاحتلال استهدف منزلا جنوبي غزة وزير الخارجية يلتقي وزير الصناعة بالكونغو الديمقراطية حزب الله: استهدفنا تجمعا لقوات الاحتلال في تلة أرميس غرب بلدة شمع برشقة صاروخية محافظة الإسكندرية تعلن طرح الجزء الثاني من المرحلة الثانية من مقابر الناصرية بالعامرية ثان ضبط تشكيل عصابي بالدقهلية تخصص نشاطه الإجرامي في غش السبائك الذهبية وبيعها للمواطنين اتحاد عمال مصر يعقد جلسة مباحثات مشتركة مع نظيره السوداني وزيرة التنمية: انطلاق الجزء الأول من برنامج «إعداد قادة المستقبل» بمركز سقارة الأحد المقبل اتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال 4 أشخاص لقيامهم بغسل 60 مليون جنيه مشاركة مصرية متميزة في المؤتمر العالمي للمدارس الأبطال الموحدة ومجلس الشباب العالمي للأولمبياد الخاص بأبوظبي الحوثيون: نفذنا عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية وزير الخارجية ينقل رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الكونغولى
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

جبتهم منين الناس دول؟! «١»

ماهر المهدي
ماهر المهدي

مضت حياة سامى طيبة تشق عباب الدنيا فى سهولة ويسر فى وسط عائلته الكريمة، فأنهى سامى دراسته بنجاح كبير، وأصبح مهندسًا ميدانيًا، شهور قليلة وسنحت لسامى فرصة عظيمة على يد أحد أساتذته الذى رشحه لشركة فى بلد أوروبى، فسر سامى بذلك كثيرًا، وكذلك سرت أسرته، وبعد أن هدأت عواصف الاحتفالات بالنجاح وبالوظيفة، راح سامى يستعد للسفر ويرتب أشياءه ومتعلقاته وأوراقه، حين دعاه صديقه الوحيد مروان إلى حفل عيد ميلاد شقيقته ساندى.

فى مساء اليوم التالى، كان سامى بين جمع غفير من البنات والشباب المتجمهرين فى بيت عائلة ساندى للاحتفال بعيد ميلاد ساندى وقضاء وقت شيق، وقد ساعد جو الصيف على أصباغ البهجة على الحفل المنتشى برائحة الياسمين الرائعة التى تحبها ساندى، وقد كبرت ساندى على حب الياسمين والقرنفل اللذين تشيع رائحتاهما الساحرتان فى البيت الكبير فيجعلانه كقطعة من الخيال، ولم يمنع الحجاب ساندى من التألق والتفوق على نفسها فى يوم ميلادها، فبدت سماء زرقاء صافية وسحابًا رقيقًا حالمًا برائحة الياسمين وقبلات القرنفل ولم ينقض الحفل، حتى كان عقل سامى قد ذهب مع الريح برؤية ساندى التى رآها كثيرًا فيما مضى، ولكنه لم يرها مطلقًا كأنثى، ولم يرها مطلقا بهذا الجمال وبهذا الطغيان، ولم يشعر سامى تجاه أحد بهذا الشعور الآسر نحو ساندى.

الأيام تمضى نحو موعد سفر سامى، وعقل سامى قد فقد سيطرته على أولوياته، وباتت ساندى تحوم فى ثنايا هذا العقل وتتخلل أفكاره كلها، حتى فاتح سامى صديقه مروان فى أمر رغبته فى خطبة ساندى قبل أن يسافر إلى مقر عمله خلال شهرين.

ابتسم مروان لهذه المفاجأة واحتضن صديقه بحرارة واعدًا بمحادثة أبيه الرجل المهم الذى يشغل منصبًا رفيعًا فى موقع ما، ويحادث أخته ووالدته، ثم العودة إلى سامى بما تكشف عنه الآراء نحو سامى، ونحو مسألة الارتباط.

مر أسبوع كامل قبل أن يعود مروان إلى صديقه سامى مبشرًا، ابتهج سامى لاتصال مروان كثيرًا وسارع إلى سؤاله عن الأخبار، فطمأنه مروان بأن الوالد وساندى ووالدتها يحبون أن يرونه معًا فى منزلهم مساء اليوم.

كان والد ساندى حاسمًا فقال - أمام الأسرة كلها مجتمعة وفى حضور سامى - إنه يوافق على الارتباط، ولكن على أن يتم كتب الكتاب والدخلة مرة واحدة؛ ليرتاح الجميع وتسير الأمور فى نصابها ولم يمانع سامى، بل سره ما سمع، وكذلك سعدت ساندى لرأى والدها ورأت فيه الصواب.

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy